وصلت مساء أمس إلى مطار القاعة الجوية بالرياض طائرة الإخلاء الطبي التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهي تحمل جثامين أربعة قتلى ومصابين سعوديين تعرضوا لهجوم من عناصر مجهولة في النيجر أثناء رحلة صيد أول من أمس. وكان في استقبال الطائرة وكيل وزارة الخارجية الأمير خالد بن سعود والأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز وأهالي الضحايا. وأكد وكيل وزارة الخارجية أن ما قامت به السفارة السعودية بالنيجر هو "من صميم واجباتها". وقال إنهم يتعاونون مع الحكومة النيجيرية، حيث تلقى القائم بالأعمال في السفارة السعودية اتصالا من وزيري الداخلية والخارجية بالنيجر مؤكدين جهودهما الحثيثة للوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.
وأكد القائم بالأعمال بسفارة النيجر في المملكة إن السلطات في بلاده تتابع الموضوع وتوليه اهتماما كبيرا. وبين أنه يجري الآن التحقيق مع المشتبهين الذين تم إيقافهم. وأوضح أن المنطقة التي وقع بها الحادث "تقع في طريق عام بين العاصمة والحدود المالية وتعتبر ذات كثافة سكانية وبها عدد من المدن"، مشيراً إلى عدم خلو الطريق وقت الحادث.
ومن جانبه، بين دكتور الإخلاء الطبي المرافق في عملية النقل عصام القحام أن المصاب زياد آل الشيخ تعرض لطلق ناري في ساقه اليسرى نتج عنه كسر مضاعف ونقل للمستشفى وأجريت له عملية سريعة حيث تم تثبيت الكسر. وبالنسبة للمصاب الثاني فرج، فأوضح أن إصابته كانت في الجزء العلوي من الساق اليمنى وتسببت الرصاصة في قطع الشريان وعمل له توصيل ويحتاج إلى تدخل جراحي ثان". وبين القحام أن ثلاثة أشخاص توفوا في موقع الحدث أما المتوفى الرابع فكان قد أصيب بثلاثة طلقات في منطقة البطن وأجريت له عملية عاجلة إلا أنه توفي لاحقا. والمتوفون هم حمد بن سعيد المري، ومحمد بن حمد المري، ومحمد بن فرج المري، وعبدالله بن محمد المري، أما المصابان فهما زياد آل الشيخ وفرج بن حمد المري