فيما بدأت إدارات التعليم في بعض المناطق بتنفيذ مبادرة دمج الطفولة المبكرة مع رياض الأطفال التي سبق وأن أقرتها وزارة التعليم، أكد مختصان في الطب النفسي والإرشاد لـ «الوطن»، أن المعلمة أكثر قدرة على احتواء الطفل في هذه المرحلة، وتحمل سلوكياته وتوجيهه، وأن الطفل يكون لديه القدرة على التعلم بشكل كبير إذا كان من يقوم على تعليمه معلمة مؤهلة، وذات تدريب أكبر من المعلم، مشيرين إلى أن قرار الدمج يحقق 7 مزايا وفوائد نفسية واجتماعية وتربوية.

 


7 مزايا

تشمل ميزات دمج الطفولة المبكرة مع رياض الأطفال 7 مزايا، وتتمثل في التسهيل على الطفل التعلم بشكل سريع، وإتقان مهارات مختلفة بشكل كبير، والتكيف النفسي والاجتماعي للطفل، وتوفير كفاءات أعلى بدرجات مميزة، وتنظيم عملية التعلم، والحد من ظاهرة التنمر، وتحفيز الأطفال نفسيا.

 


القضاء على التنمر





أكد مدير عام مركز خبراء النفس، واستشاري الطب النفسي بمحافظة جدة الدكتور محمد الحامد لـ«الوطن»، أنه من المؤيدين لهذه الخطوة من الزاوية النفسية من ناحية التخصص، مشيرا إلى أن أهمية ومزايا دمج الصفوف الأولية مع رياض الأطفال تكمن في الوقاية من ظاهرة التنمر والمساعدة في الحد منها وتقليصها، والتي تنتشر في مدارس رياض الأطفال، والمرحلة الابتدائية بسبب الفارق العمري بين طلاب الصفوف الأولية والصفوف العليا، ما ينتج عنه ظهور التنمر إذا ضعفت الرقابة من المعلمين بالمدرسة.

وأضاف أن دمج طلاب المراحل الأولية مع رياض الأطفال يؤكد قدرة المعلمة على احتواء الطفل، وتعديل سلوكياته، وسيكون لها مزايا نفسية واجتماعية إذا كانوا في مبنى واحد، وتقسيمهم إلى مرحلتين، مرحلة رياض أطفال، ومرحلة صفوف أولية، مبينا أن مرحلة دراسة 6 سنوات يشعر فيها الطفل بالملل، وعدم الارتقاء بشكل سريع، وأن مرحلة 3 سنوات ستحفز الطفل نفسيا، وتحرك قدراته بشكل أفضل، وأن الدمج سيوفر مستوى من المعلمين المؤسسين لقاعدة جيدة من الطلاب.


أهم المراحل


أوضح الحامد أن الـ3 سنوات الأولى في رياض الأطفال هي أهم مرحلة ويستطيع فيها الطالب أن يتعلم القراءة والكتابة واللغات، مبينا أن أن الدمج سيعطي وزارة التعليم والجهات الموكل إليها عملية تنظيمية للتعلم، وفرصة لتوفير كفاءات أعلى من معلمين ومعلمات بدرجات علمية تكون حصيلة مشرفة لغرس رغبة التعلم والتركيز على السنوات الثلاث الأولى، مستبعدا أن تكون هناك عقبات في تطبيق هذا الدمج، وأن المزايا تتفوق عليها.


 


تكيف نفسي


أوضح مدير الإرشاد النفسي في تعليم جازان يحي شويهي لـ«الوطن»، أن قرار دمج الطفولة مع رياض الأطفال جاء بعد دراسات مستفيضة، لافتا إلى أن الدراسات أثبتت أن الطفل في هذه المرحلة يكون لديه القدرة على التعلم بشكل كبير، خصوصا إذا كان من يقوم على تعليمه معلمة ذات تدريب ومؤهلة بشكل أكبر من المعلم، وهنا يلاحظ أن البنات في الصفين الأول والثاني الابتدائي يتفوقن على البنين، وأن هذا يسهل على الطفل التعلم بشكل سريع مما هو عليه طلابنا الآن، وله دور كبير في إتقان كثير من المهارات الأساسية، وحصول التكيف النفسي والاجتماعي للطفل الذي يعد في غاية الأهمية.

وأضاف أن تحقيق نتائج هذا الأمر يحتاج إلى توفير مبان ذات جودة عالية، ومعلمات على مستوى عال من التدريب.

 


 ميزات الدمج  النفسية والتعليمية


تسهيل التعلم على الطفل بشكل سريع


إتقان مهارات مختلفة بشكل كبير


التكيف النفسي والاجتماعي للطفل


توفير كفاءات أعلى بدرجات


تنظيم عملية التعلم


الحد من ظاهرة التنمر


التحفيز نفسيا للأطفال


 


 عوامل

 هامة

 لنجاح

 الدمج

 


 توفير مبان ذات جودة عالية

 


معلمات على مستوى عال من التدريب

 


 أبرز قدرات

 تفوق

المعلمة


التمتع بالصبر


تحمل الطفل واحتوائه


تعديل وتوجيه سلوك الطفل