نشرت صحيفة «أتلانتيك ديلي The Atlantic Daily» الأميركية تقريرا عن تكلفة التعليم الجامعي في الولايات المتحدة الأميركية فقالت، تنفق الولايات المتحدة على الجامعات أكثر من أي بلد آخر تقريبا، وذلك وفقا لتقرير التعليم في لمحة 2018 الذي أصدرته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) هذا الأسبوع.
تقول الصحيفة، إن الأميركيين ينفقون حوالي 30 ألف دولار (112.5 ألف ريال) لكل طالب جامعي في السنة - أي ما يقارب ضعف متوسط الدول المتقدمة. ويقول مدير التعليم والمهارات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أندرياس شلايشر، إن الولايات المتحدة تنتمي إلى فئة خاصة بها، وهو لا يعني ذلك كمجاملة أو إطراء. ويضيف، الإنفاق على كل طالب يُعد مفرطا، وليس له أي علاقة تقريبا بالقيمة التي يمكن للطلاب أن يحصل عليها في المقابل.
هناك بلد واحد فقط ينفق أكثر من أميركا على كل طالب جامعي، هو لوكسمبورج – وعلى الرغم من ذلك فإن رسوم الطالب الدراسية فيه مجانية، وذلك بفضل النفقات الحكومية. وفي الواقع، فإن ثلث الدول المتقدمة تقدم التعليم الجامعي مجانا لمواطنيها. والثلث الآخر توجد فيه الرسوم الدراسية رخيصة جدا - أي أقل من 2400 دولار في السنة. وفنلندا تقدم التعليم الجامعي مجانا حتى للطلاب الأجانب من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
ووفقا لتقرير التعليم في لمحة، تحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى في العالم بالنسبة للإنفاق على خدمات رعاية الطلاب مثل السكن والوجبات والرعاية الصحية والنقل، وهي فئة من الإنفاق تجمعها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) تحت مُسمى «الخدمات الإضافية». وبشكل عام، فإن دافعي الضرائب الأميركيين وعائلاتهم ينفقون حوالي 3370 دولارا على هذه الخدمات لكل طالب - أكثر من ثلاثة أضعاف المتوسط في دول العالم المُتقدم.