• في الحلقة الأولى تحدثت عن إبراهيم خفاجي الذي غرس "سارعي للمجد والعلياء" في كل بيت، وفي الثانية عن الوهم و"شادي الشعيبي" وكيف يكون الوهم هو الطريق الأقصر لطعن الحياة، لضربها في ظهرها، لكني اليوم أحكي عن شيء آخر، شيءٍ شديد السكون، وعميق الصمت.. لكنه يحضر بيننا، يحضر في كل بيتٍ ومجلس، بين كل عائلة، بين كل اثنين، بين الأقوياء والمساكين، بين السائمين والمقبلين على شغف الحياة، والغريب أن من يحبه ومن لا يحبه.. كلهم سواء، فهو يملي على كل مكان حضوره وأثره الذي لم نفكر به كما يجب من قبل. إنه: الشاي.

• أوكاكورا كاكوزو قال في كتابه الشاي: "ينطوي الشاي على سحرٍ خفيٍ يجعله لا يقاوم، ويمنحه القدرة على الإحساس بالمثالية، فالشاي ينأى بنفسه عن غطرسة النبيذ، وعن غرور القهوة، وعن البراءة المتكلفلة في براءة نبتة الكاكاو".

• سامر أبو هواش، الشاعر الأصيل في كل شيء، الذي لا يأبه بكيد الانتماءات، ترجم "كتاب الشاي" للأديب الياباني المدهش "أوكاكورا كاكوزا"، وفيه سبعة أبواب أو وحدات: (كوب الإنسانية وفيه يقول سامر: يمكننا أن نفهم كيف أصبح الشاي مندمجاً في معنى من الاستعمال اليومي العابر، وكيف بات عنصراً مكوناً من عناصر الهوية العامة، وكيف أن فهمه في هذا السياق تحديداً يقود إلى فهمِ مختلفٍ لشتى نواحي الحياة الحياة والفن، وحتى الاجتماع والسياسة!. ثم جاء تباعاً في هذا الكتاب الوحدات التالية: مدارس الشاي، والتاو والزن، وحجة الشاي، وتقدير الفن، والزهور، وأخيراً ختم الكتاب بـ "معلمي الشاي".

http:// www.youtube.com/watch?v =UW2 y 8crqe4g

• كتب سيد محمود حسن: "نشر (مشروع كلمة) الذي تديره هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ترجمة عربية قام بها الشاعر الفلسطيني سامر أبو هواش لأبرز كتاب في العالم تناول هذه القصة وعنوانه‏(‏ كتاب الشاي‏),‏ وهو للمؤلف الياباني أوكاكورا كاكوزا‏(1853‏ ـ‏1908)‏ الذي ينتمي إلي عائلة الساموراي‏,‏ ودرس الفلسفة والاقتصاد السياسي في جامعة طوكيو‏,‏ وكان قيما مساعدا على القسم الصيني والياباني في متحف بوسطن للفنون الجميلة‏,‏ وقد أصدر كتابه باللغة الإنجليزية في عام‏1906,‏ ومنذ ذلك الحين والكتاب ضمن أكثر الكتب مبيعا في العالم‏,‏ ليس فقط لأنه يقدم تاريخ هذا المشروب السحري‏,‏ ولكن لأنه يقدم أيضا درسًا مهما من دروس الحفاظ علي الهوية الوطنية‏,‏ ليس باعتبارها مفهوما مغلقا‏,‏ وإنما بوصفها ساحة تتسع لتفاعل أكثر من ثقافة‏.‏

• يا بلدنا، يا وزير ثقافتنا.. نسألك بالله أن تفعل شيئاً مثيلاً، ولنقل: مشروع "كلماتنا".