شيعت جموع غفيرة من المصلين يتقدمهم رئيس مركز مربة منصور بن ظفران، وشيخ شمل قبائل بني مغيد وبني نمار علي سعد آل مفرح، وعدد من نواب وأعيان وأبناء قبائل تهامة عسير، الشهيد العريف جابر عيسى الربعي، الذي استشهد مدافعا عن أرض الحرمين ضد اعتداءات وأطماع الميليشيات الحوثية في الحدود الجنوبية، ووري جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير بمقبرة رملان.



اعتزاز وفخر

عبرت أسرة الشهيد عن فخرهم واعتزازهم باستشهاد ابنهم في ميدان العزة والكرامة، مشيرين إلى أن استشهاده جاء دفاعا عن الوطن وهو وسام فخر لهم جميعا وأكدوا إيمانهم العميق بقضاء الله وقدره.

وقال أحمد عيسى «شقيق الشهيد»: إن أخاه عاش يتيم الأب بعد وفاة والده وهو طفل صغير لينشأ بعده في رعاية إخوانه الكبار، وأن الشهيد كان قائما بوالدته وبارا بها طوال حياته، والتحق بالخدمة العسكرية منذ 8 سنوات. وأضاف أن «الشهيد كان قد تزوج قبل قرابة 9 أشهر، وكان ينتظر مولوده الأول، إلا أن القدر سبق ذلك لينال شرف الشهادة قبل أن يبصر ولده، ويرحل عن الدنيا تاركا إرثا يفخر به وطنه وأهله ومولوده من بعده».

وسام الشجاعةأطلع غرامة علي، خال الشهيد، «الوطن» على صورة ضوئية لخطاب من وحدة الشهيد تم رفعه إلى وزارة الدفاع تضمن طلب منح الشهيد وسام الشرف نظير قيامه بعملية بطولية، بعد تمكنه من إخلاء عدد من زملائه المصابين في مواجهة مع العدو شهر جمادى الآخرة الماضي.

ونص الخطاب على قيام الشهيد بالدخول بالعربة التي كان يقودها إلى موقع الاشتباك، والترجل وسط وابل من الرصاص، ونقل المصابين إلى العربة واحدا تلو الآخر، حتى تمكن من إخلائهم جميعا من الموقع، والعودة بهم للخطوط الخلفية ومن ثم إلى المستشفى الميداني.

وقال غرامة إن «الشهيد نال وسام شرف الدفع عن دينه ووطنه ضد من يبتغي الوصول إلى قبلة المسلمين التي يقف كل أبناء الوطن صفا مرصوصا بأرواحهم دفاعا عن مقدسات المسلمين وتراب الوطن الطاهر».