ستبقى الجريمة التي ارتكبت في الساعات الأولى من العام الجديد علامة فارقة بوجه مرتكبيها أنى وجدوا.فلا القيم الدينية ولا الإنسانية تبيح مثل هذا العمل الذي لم يفرق بين مسلم ومسيحي.
ورغم أن بعض المواقع الإخبارية نشرت تبني تنظيم القاعدة للمجزرة الكبيرة، إلا أنه لا بد من الوقوف عند بعض المحطات التي من شأنها أن تؤشر إلى من يهمه أمر ما حدث، إذ فورالإعلان عن الجريمة فرت 1300 عائلة مسيحية إلى دول الجوار العراقي، هربا مما قد يصيبهم من أذى، على غرار ما حصل في كنيسة النجاة في 31 أكتوبرالماضي والمجزرة التي ذهب ضحيتها 52 شخصا.
أؤمن بنظرية المؤامرة رغم أن كثيرين، يرفضونها, ولا أستبعد يدا إسرائيلية حركت ودبرت مجزرة الإسكندرية، حيث إن المستفيد الأول والأخير منها هو العدوالإسرائيلي, خاصة بعد كشف الأمن المصري لشبكة تجسس تعمل على تجنيد عملاء في سوريا ولبنان.
أما في العراق، فلا يمكن لأحد أن يقنعنا أن الولايات المتحدة التي تسيطر على الأمن هناك، غير متورطة أو غير موافقة على ما حدث في كنيسة النجاة، خاصة أن أكبر هجرة مسيحية من العراق قد تمت تحت الرعاية الأمنية والسياسية الأميركية للعراق.
ما سنشهده في الأيام المقبلة، تحفيز على هجرة المسيحيين المصريين، وكما حدث مع مسيحيي العراق، ستكون الطائرات الغربية جاهزة لنقل أقباط مصر، كما ستكون الآلة الإعلامية الغربية والإسرائيلية جاهزة لقطف الثمار.