لا شك أن أجمل وأكبر هدية لحجاج بيت الله الحرام هذا العام صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، بتكوين الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، برئاسة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز سلمه الله، مما سيكون له أكبر الأثر في مواصلة النجاحات المتتالية التي تحققها المملكة عاما تلو الآخر، لخدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزائرين، لينعموا بتأدية شعائرهم في أجواء إيمانية وروحانية. فالهيئة الملكية تعني الكثير وليس المراد تنفيذ مشاريع محدودة أسوة بكل عام، وإنما سيكون هنالك تحول جذري شامل في مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بأكملها، لتكون أذكى من الذكية، وفقا للحديث المتواصل لمستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، رئيس هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، في جميع المناسبات التي يشرفها والمتعلقة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة. والدولة أعزها الله حريصة كل الحرص على أن ينعم أهل مكة وحجاج بيت الله الحرام والمعتمرون وقاصدو بيت الله العتيق بأرقى الخدمات لتأدية المناسك والشعائر بأمن وأمان وراحة واطمئنان.

فالهاجس الأول كما يعلم الجميع للقيادة الرشيدة وأبناء هذا الوطن المعطاء يتجلى دائما في هذا الجانب، الذي أصبح يدركه كل من تطأ قدماه هذه الأرض المباركة، ليرى بأم عينه التطور السنوي في شتى المجالات والخدمات، والحرص الدؤوب على الرقي والتقدم على كافة الأصعدة.

وَمِمَّا يجسد هذه الرعاية على أرض الواقع الزيارات المتتالية لولاة الأمر لمكة والمشاعر، والتي اعتادوا القيام بها للوقوف على جاهزية وتكاملية خطط الجهات الحكومية والأهلية المعنية بخدمة الحجيج قبل وأثناء الحج، والمشاريع التي تصب في الهدف السامي وهو راحة ضيوف الرحمن، ليؤدوا فريضتهم بكل يسر وسهولة، ونحمد الله على ما تحقق من جهود عظيمة تكللت بالنجاح الباهر على مختلف الجوانب.

وهنيئا لنا بقيادتنا التي أغاظت الأعداء بحرصها على راحة الأبناء والأصدقاء والبناء المتواصل لخدمة الأمة الإسلامية جمعاء.