1. غيّر ما تقع عينك عليه:

ليس عليك أن ترمي كل الأطعمة غير الصحية في الزبالة، عليك فقط أن تحرص على أنها ليس قريبة منك لتغريك لتناولها طوال اليوم، إذا كانت علبة الحلويات على مكتبك، فأنت بلا شك عليك أن تتخذ قراراً صعباً بمقاومة الشوكولاتة التي تغريك بتناولها طوال اليوم. الحل السهل لهذا يكون بإبعاد هذا الصحن من الحلوى أو استبدال الحلوى بشيء لا تحبه كثيراً.

الأشخاص النحيفون سيجلسون على الأغلب بحيث يكون ظهرهم لطاولة البوفيه، أما الأشخاص البدينون فسيجلسون بقربها يحدقون فيها.

 تبين كذلك أن احتمال جلوس الأشخاص البدينين مقابل الطعام كان أكبر بثلاث مرات، وهم من موقعهم كانوا يراقبون كيف يذهب الناس مرات عدة لإحضار الطعام. وكل مرة يشاهدون شخصاً يذهب لإحضار الطعام، كان ذلك يجعلهم يفكرون بأنفسهم بأن هذا السلوك أمر «طبيعي» وأن بإمكانهم أكل المزيد دون مشكلة.



 2. غيّر ما يمكنك الوصول إليه

عودوا للأساس أيها الناس: صعّبوا على أنفسكم تناول المزيد من الطعام.. هل تريد أن تبدأ بفقدان الوزن بسرعة؟ استخدم أطباقاً أصغر، وضع الطعام في مكان بحيث تضطر للمشي من غرفة إلى أخرى من أجل إضافة المزيد من الطعام.

وجدت الدراسة أن وضع أطباق الطعام بعيداً عن الطاولة يقلل من كمية الطعام التي يأكلها الرجال بنسبة 29 %.

هل تذكر الناس في ذلك البوفيه الذي تحدثنا عنه؟ يجلس الأشخاص السمينون أقرب بـ16 قدما إلى كل تلك الأوعية من الطعام اللذيذ في البوفيه مقارنة برفاقهم النحيفين.

حتى أن الأشخاص النحيفين كانوا يتصرفون بشكل مختلف بعد أخذهم الطعام. كانوا يعودون بعد إحضارهم الطعام ليجلسوا في مكان بعيد من جهة حائط الصالة، والأكثر إثارة أيضاً هو أن احتمال جلوسهم بحيث يواجهون الحائط أكبر بنسبة 73 %. أما الأشخاص الكثيرو الأكل فكانوا يفعلون العكس. كانوا يجلسون على الطاولة وتقريباً أقرب بـ16 قدما إلى طاولة الطعام من نظرائهم النحيفين.

أظهرت التقارير أن الأشخاص الذي يضعون بجانبهم الحلويات يكون وزنهم أكبر بـ15.4 باوندا من غيرهم من الناس.

عالم الاقتصاد السلوكي دان آرييلي من أشد المؤمنين بهذه النظرية. عندما أجريت معه مقابلة أخبرني قصة عن جوجل.. ماذا يحصل عندما وضعت جوجل حبات حلوى إم أند إم في علب بدل تركها في مكشوفة؟ استهلك الموظفون 3 ملايين سعرة حرارية أقل في الشهر من هذه الحلوى.

إليكم ما يقوله دان: هذه تجربة قامت بها جوجل.. اعتادت جوجل على وضع حبات سكاكر ام أند إم في سلاّت مفتوحة في مكتبها في نيويورك. ثم قامت بتغيير ذلك بوضع هذه الحلوى في علب لها غطاء. فتح هذا الغطاء بالطبع لا يتطلب جهداً كبيراً، ولكنه مع هذا قلل عدد حبات إم أند إم المستهلكة في الشهر في مكتب نيويورك بـ3 ملايين حبة.



 3. خطط مسبقاً

الأشخاص النحيفون في الولائم يلقون نظرة على كل أصناف الطعام في طاولة البوفيه قبل أن يتناولوا أي طعام، أما الأشخاص البدينون فينطلقون إلى الطعام دون تفكير.

يقف الأشخاص النحيفون مستكشفين أولاً قبل التقاط صحن الطعام، و71 % منهم تراهم يمشون ويدورون حول طاولة الطعام. ولا يتناولون صحناً ليضعوا به الطعام إلا بعد أن يكتشفوا ما يرغبون بتناوله. بعدها يبدؤون بوضع أكلاتهم المفضلة في صحنهم. أما كثيرو الأكل فيفعلون العكس. ينطلقون إلى أقرب سلة صحون، يتناولون صحناً ويملؤونه. هم لا يملؤونه فقط بما يحبون، بل يضعون فيه قليلاً من كل صنف لا يكرهونه.

  القاعدة الأساسية: الملهيات في جميع أشكالها تجعلنا نأكل، وننسى كم نأكل وتتسبب في زيادة المدة التي نأكل فيها، حتى عندما لا نكون جائعين.

إريك باركر

* كاتب في التايم، نيويورك تايمز

* موقع اريك باركر