أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير خالد الفيصل، نجاح نفرة ضيوف الرحمن من مشعر عرفات إلى مزدلفة التي تمت بكل يسر وسهولة.

وأوضح أمير منطقة مكة المكرمة أن خطة النفرة تمت في زمن قياسي عبر قطار المشاعر، وخطة النقل الترددي، التي جرت دون وقوع أية حوادث تُذكر، وذلك على كافة الأصعدة الأمنية منها، والمرورية، والصحية، لافتا إلى أن رحلة الحجاج تسير بكل يسر وسهولة - بفضل الله - ثم بفضل ما وفرته الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، من خدمات وما سخرته من إمكانات، وجندته من طاقات بشرية وآلية لتقديم أرقى الخدمات لوفود الرحمن، وتوفير الرعاية الشاملة لهم منذ وصولهم وحتى مغادرتهم بعد أداء نسكهم إلى أوطانهم سالمين غانمين.

وأكد الأمير خالد الفيصل أن جميع القطاعات والأجهزة الحكومية المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام تنفذ خططها وفق ما هو مرسوم لها، وتعمل على معالجة الملاحظات التي قد تحدث بشكل فوري.

ورفع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ووزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، على جميع التسهيلات التي قُدمت لحجاج بيت الله الحرام حتى وصولهم أمس إلى صعيد عرفات، الذي يقف فيه أكثر من مليوني حاج يبتهلون فيه لله عز وجل، مقدمين للعالم أجمع أروع الصور الإسلامية والأخلاق والتسامح والسلام.



الإدارة والتقنية

قال الأمير خالد الفيصل ـ في لقاء أجرته معه قناة السعودية إنه «في موسم حج هذا العام تم تقديم صورة جديدة للإدارة والتقنية لتسهيل وسرعة إنجاز إجراءات الحجاج عبر المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية، وتفويج الحشود وهو ما ساعد في نجاح خطط هذا العام بشكل منقطع النظير»، مبينًا أن استخدام التقنية سهل وذلل الكثير من الأمور التي كانت تحول دون الخدمة الكاملة، داعيًا الله أن يتقبل من الجميع كل ما بذلوه من جهد ومن إدارة مميزة وعمل جاد مثمر على الساحة وفي الشوارع والمخيمات والمنافذ والطرقات والنقل، وفي كل الأمور التي تخص الحاج، وما يقوم به المنفذ السعودي الذي يعتز بخدمة هذه الحشود التي توافدت من جميع أنحاء العالم.



الأمن السعودي

 أوضح أمير منطقة مكة المكرمة أن «رجل الأمن السعودي في هذا العام تميز كما تميز في الأعوام السابقة بنقل الخدمة العسكرية الأمنية إلى مستوى جديد من ثقافة الخدمة وثقافة المساعدة وثقافة الحفاظ على الأمن، وأن يساعد في كل المجالات، وأن يتعاون مع جميع الإدارات الحكومية وغير الحكومية التي في الميدان».

وأضاف أن «هذا الأنموذج لرجل الأمن السعودي يستحق الإعجاب، وأن يدرّس في جميع كليات الأمن في العالم، كما يجب أن يتعلم رجال الأمن في العالم أجمع من رجل الأمن السعودي كيفية خدمة الحجاج وحفاظه على أمنهم في نفس الوقت».



تطوير مكة المكرمة والمشاعر

 أبان الأمير خالد الفيصل أن «الهيئة الملكية لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، هدية كبيرة قدمها خادم الحرمين الشريفين لأبناء المملكة وإلى الحجاج والمسلمين في جميع أنحاء العالم، وهي ستقوم بدراسة ومراقبة وتنفيذ ومتابعة كل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الخدمات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة».

وأردف قائلا «حسب ما سمعته شخصيا من ولي العهد في أول اجتماع لأعضاء الهيئة فإنه يطمئن جدًا، ويبشر بأن مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مقبلة على خير كبير إن شاء الله»، مؤكدا أن هناك إصرارا من ولي العهد على العمل لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لتكون من أرقى وأذكى مدن ومناطق العالم.