أجمع معارضون لنظام الملالي في إيران، على فشل الحكومة في طهران، في الاستجابة لمطالب الشعب، كون الاقتصاد الإيراني على وشك الانهيار، لافتين إلى أن النظام أنفق مئات المليارات من الدولارات على الميليشيات الإرهابية في سورية ودول مجاورة، وهو ما تسبب في تفقير الشعب الإيراني، فضلا عن عزلة النظام دوليا في ظل العقوبات الأميركية. وقال عضو اللجنة الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، علي صفوي، إن الانتفاضة التي غطت نحو 142 مدينة إيرانية خلال الشهور الماضية، عكست الغضب الشعبي على فساد النظام وإهداره لأموال الدولة في مغامرات خارجية، كذلك رفض الشعب لسلوك النظام القمعي ضد المعارضين. وذكر صفوي، في تصريحات إعلامية، أنه منذ بدء الأزمة في سورية أنفق النظام الإيراني ما يقارب 100مليار دولار هناك وملايين الدولارات لدعم حزب الله في لبنان ووفر الدعم والمساعدة المالية والعسكرية للميليشيات الشيعية الطائفية في العراق، ومن ثم فقد رأى الشعب ضرورة طرد هذا النظام واستبعاد الوسائل التي يقمع بها شعبه.
البحرين واليمن
وكان عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مهدي عقبائي، قد أشار إلى أهمية الخطوة الأميركية بوضع قائد المجموعة الإرهابية «الأشتر» في البحرين، ويدعى قاسم عبدالله علي أحمد، على قائمة الإرهاب، لافتا إلى أن مجموعة «الأشتر» استهدفت إسقاط الحكومة البحرينية وكانت تتلقى المال والسلاح اللازم لها من إيران ويتلقى أعضاؤها التدريب العسكري على يد قوات الحرس. وقال عقبائي إن قائد الحرس الثوري جعفري اعترف عام 2015 بدعم الانقلاب الحوثي في اليمن، وإن الإجراءات التوسعية للنظام الإيراني تعتبر من الأسباب الرئيسية للتوتر في الشرق الأوسط والتي أوجدت العديد من التوترات الطائفية فيما بين الدول المتجاورة. يذكر أن محافظ طهران السابق وزعيم حزب كوادر البناء في إيران، غلام حسين كرباسجي، قد قال في وقت سابق «ذرائع قتالنا في سورية والعراق أكاذيب وأوهام»، وهو ما أدى إلى اعتقاله من قبل سلطات النظام.
قهر المواطن
قال الباحث السياسي في الشأن الإيراني، حسن راضي، إن اعتقال محافظ طهران السابق يأتي تأكيدا لقهر المواطن الإيراني، خاصة بعدما تكشف للنظام أن كل المواطنين لهم نفس التوجه ولم يخدعوا بادعاءات إيران وسياسة الإرهاب التي تمارسها في المنطقة. وأضاف راضي أن سجل النظام الإيراني حافلا بالانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، حيث أدانت الأمم المتحدة بـ«63» قرارا لانتهاكات حقوق الإنسان، بالإضافة إلى تقارير المنظمات الإيرانية الحقوقية التي تحدثت عن وجود 120 ألف حالة إعدام سياسي. وشدد راضي على أن معظم المسؤولين الإيرانيين يعرفون حقيقة نظام الملالي ويعرفون أهداف إيران الحقيقية في المنطقة، مبينا أن النظام الإيراني دخل في عزلة إقليمية ودولية قد تعجل بنهايته.
انتهاكات إيرانية
التدخل في سورية والعراق
تنفيذ عمليات إرهابية بالبحرين
دعم الانقلاب الحوثي في اليمن
إهدار أموال الشعب الإيراني
قمع المتظاهرين ضد النظام
اعتقال
وإعدام المعارضين