يعبر الحاج للوصول إلى مكة المكرمة بـ5 مواقيت فرض عليه فيها لبس الإحرام وعقد النية لأداء العمرة أو فريضة الحج، وأحيطت مكة بخمسة مواقع على كل الاتجاهات منذ أن فرض الحج بالعام التاسع من الهجرة، حيث أقرت أربع مواقيت يحرم منها المسافر قبل وصوله إلى مكة المكرمة، وتعد لحظة للاستعداد وعقد النية للحج، وتبع ذلك ميقات خامس لأهل العراق في عهد الصحابة نظرا للمشقة في الوصول ومشاركة أهل نجد في ميقاتهم، وفيه يستبدل الرجال لباسهم بالإحرام، حيث تشهد الأيام التي تسبق الحج في مواقع المواقيت في نهاية المدينة والطائف والليث ورابغ حشدا من الحجاج، وقد عقدوا النية لأداء الحج بلباس أبيض في حين يشاركهم عدد من المسافرين على متن طائرات حاذت لميقات الجحفة.


 


المواقيت المكانية





تعد المواقيت الموقع الفاصل لفريضة المسلم، حيث يتدرج في النية واللباس والدخول في شعائر الحج وموجباته وما يترتب عليه من ذلك، كما للحرم حرم وهي المواقيت التي لا يجوز للذي يريد الحج تجاوزها إليه إلا بإحرام؛ تعظيماً لله تعالى.. ولبيته الحرام.

ويرى المؤرخ والباحث التاريخي الدكتور تنيضب الفايدي، إن المواقيت المكانية للحج والمحيطة بمكة المكرمة أربعة مواقيت سنت في عهد الرسول، فيما سن ميقات لأهل العراق. وقال الفايدي، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال وقّت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، وقال فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة، فمن كان دونهن فمن أهله، وكذا فكذلك حتى أهل مكة يهلون منها. متفق عليه.


 


ذو الحليفة


ذو الحليفة ميقات أهل المدينة ومن مرّ بها، ويعتبر أبعد المواقيت عن مكة، تسمّى حالياً ذو الحليفة، وتعرف أيضاً بآبار علي أو أبيار علي، وارتبط بعدة أسماء: ذو الحليفة: قيل: نسبة إلى نبات الحَلْفاء، ويقال: نسبة لوقوعه في منطقة ذي الحليفة، وهو اسم لماء نسب لإحدى القبائل. ومسجد الشجرة: لأنه مبني في موضع الشجرة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل تحتها ويستظل بها.


 


الجُحْفَة


الجحفة ميقات أهل الشام وبلاد المغرب ومصر ومن جاء عن طريقهم. ويقع بالقرب من مدينة رابغ والناس يحرمون اليوم من رابغ، ويبعد عن مكة مسافة 183 كم، كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق المدينة من مكة، وإنما سميت الجحفة لأن السيل اجتحفها وحمل أهلها في بعض الأعوام.


 


السيل الكبير


قرن المنازل ويسمى الآن السيل الكبير وموقعه شمال مدينة الطائف ويبعد عنها 55 كم ويبعد عن مكة المكرمة 75كم. وهو ميقات أهل نجد ومن كان على طريقهم من أهل المشرق ونحوهم، ويسمى أيضا قرن الثعالب، وهو عبارة عن جبل صغير ممتد شمالا وجنوبا من جانبي الوادي الذي يجري معه ماء يُقال له: السيل الكبير، وهذا من أقرب المواقيت إلى مكة.


 


يلملم


يقع مركز يلملم 95 كم شمال محافظة الليث و85 كم جنوب مدينة مكة، ويلملم موضع على ليلتين من مكة وهو ميقات أهل اليمن، وفيه مسجد معاذ بن جبل رضي الله عنه، ويسمى السَّعديّة، فبلدة السعدية نشأت عند الميقات نسبة إلى البئر المسماة بئر السعدية.


 


ذات عرق


ذات عرق هو ميقات أهل العراق وأهل المشرق قاطبة، ويبعد عن مكة بمرحلتين ونصف، وهذا الميقات لم يذكر في الحديث السالف الذكر وقد صح تعيينه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.