تصاعدت، أمس، وتيرة الاحتجاجات في المدن الإيرانية، حيث ينذر الغضب الشعبي الناجم عن تدهور الاقتصاد وانهيار الريال والفساد والقمع، بثورة شاملة على نظام خامنئي.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المقاطع المصورة لمظاهرات غاضبة في معظم مدن ومناطق البلاد، لاسيما في العاصمة طهران وشيراز وأصفهان ومشهد وكرج، مشيرين إلى استمرار «الانتفاضة لليوم الثاني» في شابور الجديد بأصفهان، حيث هتف المحتجون «خامنئي اخجل واترك البلاد؛ و»الموت للديكتاتور».
انتهاكات قوات الأمن
هاجمت قوات الأمن المتظاهرين بقنابل الغاز في شابور الجديد، إلا أن المحتجين «تصدوا للقوات القمعية وأحرقوا إطارات السيارات»، وفق ما قال موقع «الحرية لإيران» المعارض.
وفي شوارع مدينة كوهردشت غربي طهران، أضرم محتجون النار في سيارات الشرطة وهم يهتفون «الموت للديكتاتور»، وذلك ردا على إطلاق الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، أما في شيراز، فقد نزل المئات إلى الشوارع، ليحبطوا بذلك «محاولات عناصر قوى الأمن المنتشرة في الشوارع للحؤول دون تنظيم المظاهرات»، وفق ما قالت منظمة مجاهدي خلق.
وردد المحتجون «اخجل يا روحاني، اترك الحكم والبلاد» و»بالمدفع والدبابة والمفرقعات، فعلى الملالي أن يرحلوا»، بينما عمد آخرون إلى حرق إطارات السيارات وسط الشوارع.
وفي مدينة شاهين شهر التابعة لمحافظة أصفهان، خرج مئات من الإيرانيين بهتافات تطالب الآخرين بالانضمام إليهم في حركتهم الاحتجاجية، التي يبدو أنها ستتصاعد في الأيام المقبلة.
الموت لروحاني
قالت المعارضة، إن المئات تجمعوا في ساحة «ونك» وسط العاصمة، حيث رددوا هتافات ضد النظام، في حين هتف المحتجون في مشهد «الغلاء والنكبة .. الموت لروحاني».
وتأتي الانتفاضة الشعبية مع استعداد الولايات المتحدة لإعادة فرض العقوبات على إيران الأسبوع المقبل، والتي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي الذي تخلى عنه الرئيس دونالد ترمب.