حذر تحالف «سائرون» المدعوم من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من التدخل الإيراني في تشكيل الكتلة الأكبر وولادة الحكومة المقبلة، وقال القيادي في التحالف رائد فهمي لـ»الوطن»: «إن بعض القوى الفائزة في الانتخابات أجرت اتصالات خلال الأيام الماضية وتحت إشراف إيراني لجمع ائتلاف النصر بزعامة العبادي مع الفتح ودولة القانون وقوى كردية لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان وطرح مرشحها لرئاسة الحكومة المقبلة». محذرا من التدخل الخارجي في الشأن العراقي» لأنه يعني العودة إلى الوراء بتكريس الاصطفاف الطائفي وتشكيل حكومة باعتماد المحاصصة الطائفية والحزبية، ستكون عاجزة عن تلبية مطالب العراقيين في توفير الخدمات وتجاوز أخطاء السنوات السابقة».

من جانبه، أكد المتحدث باسم ائتلاف دولة القانون عباس الموسوي قرب إعلان تحالف برلماني يحقق الكتلة الأكبر يضم فضلا عن ائتلافه، النصر والفتح وقوى كردية وسنية «مؤمنة بتشكيل حكومة الأغلبية السياسية».

من جهته، أكد الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني رغبته في التحالف مع الأطراف المستعدة لتنفيذ مطالبه، وشدد على دعم مرشحه لمنصب رئيس الجمهورية، وطبقا لمصدر مقرب من بارزاني فإن حزبه طرح فاضل ميراني، ووزير المالية السابق في الحكومة الاتحادية هوشيار زيباري مرشحا لشغل المنصب.

يشار إلى أن وفدا من ائتلاف دولة القانون زار إقليم كردستان مطلع الشهر الماضي، وبحث مع قياديي حزب مسعود بارزاني إمكانية الانضمام إلى تحالف يشكل أغلبية برلمانية لاختيار المرشحين لشغل مناصب الرئاسات الثلاث البرلمان والحكومة والجمهورية.

وتتلخص مطالب الحزب الكردي بتفعيل تطبيق المادة الدستورية 140 الخاصة بالمناطق المتنازع عليها ومنها محافظة كركوك، ومنح الإقليم نسبة 17 % من مجموع الموازنة، وتشريع قانون النفط والغاز وقضايا أخرى تتعلق بتنظيم العلاقة بين الإقليم والحكومة الاتحادية.