لأسباب غير كروية أشار إليها في سلسلة تغريدات على حسابه الشخصي، تضمنت «العنصرية» و«عدم الاحترام»، أعلن مسعود أوزيل (29 عاما) تعليق حذائه دوليا وعدم رغبته في المضي قدما مع منتخب ألمانيا بعد 92 مباراة بقميص «المانشافت»، وكتب صانع ألعاب أرسنال: «أنا ألماني عندما نفوز، لكنني مهاجر عندما نخسر.. أشعر بأنني غير مرغوب في وأعتقد أن ما أنجزته منذ عام 2009 قد تم نسيانه»، بيد أن 9 أسماء شهيرة أخرى تقل أعمارها عن الـ30 عاما، فعلت الشيء نفسه لأسباب متباينة.


ليونيل ميسي

(29 عاما في آخر ظهور دولي):

بعد إضاعته ركلة ترجيح في نهائي كوبا أمريكا 2016، أعلن توقف مسيرة دولية محفوفة بالمخاطر في أحيان كثيرة، وقال «بالنسبة لي، المنتخب الوطني انتهى، فعلت كل ما بوسعي ويؤلمني ألا أكون بطلا»، وبخلاف مسيرته مع ناديه، بدأ الأمر مأساويا كما انتهى، فبعد أقل من دقيقة من ظهوره الدولي الأول تلقى بطاقة حمراء لضربه لاعبا مجريا، وجده بعدها زملاؤه يبكي في غرفة تغيير الملابس، وبعد 11 سنة غادر ملعب «ميتلايف» في نيوجيرسي أمام تشيلي بطريقة مماثلة، وبالطبع، تراجع عن قراره بعد ساعات قليلة، وحينها قال النجم الذي عانى ويلات كأس العالم أخرى عام 2018 «أرى مشاكل كثيرة في كرة القدم الأرجنتينية ولا أنوي إضافة أخرى».

 


جيرد مولر   (28 عاما)





أحرز المهاجم الملقب باسم «Der Bomber» أي «المدفعجي»، 68 هدفا في 62 مباراة مع ألمانيا الغربية، وقادها إلى ألقاب دولية متتالية بتسجيله خلال نهائي كأس أمم أوروبا 1972 وكأس العالم 1974 ضد الاتحاد السوفييتي (مرتين) وهولندا على التوالي، لم يلعب سوى في نسختي كأس عالم (70 و74)، بيد أنه احتفظ برقم أهداف قياسي (14) طوال 32 عاما حتى حطمه البرازيلي رونالدو عام 2006، قبل أن يتفوق كلوزه على الاثنين عام 2014، انتهت مسيرة رجل بايرن ميونخ الدولية بشكل مفاجئ بعد تتويج الألمان على أرضهم في مونديال 74، وبدا واضحا أنه غير سعيد لعدم السماح لزوجات اللاعبين بحضور مأدبة احتفالية ما بعد النهائي.


آلان شيرار (29 عاما)


خاض سادس أفضل هدافي إنجلترا التاريخيين، مباراته الدولية الأولى في عمر 22 عاما، وتوقع الكثيرون أن تستمر مسيرته فترة أطول، بعد إخفاق التأهل لمونديال 1994، رزح تحت ضغوطات كبيرة عندما استضافت إنجلترا يورو 1996، فهو غائب عن التسجيل منذ ثنائيته ضد الولايات المتحدة في سبتمبر 1994، وسرعان ما تصدر هدافي البطولة برصيد 5 أهداف، اتبعها بثنائية أخرى في فرنسا 1998، وكان حينها قائدا للمنتخب، وبعد عدة إصابات خطيرة، أعلن في ربيع عام 2000 أن نهائيات يورو المقبلة ستكون وداعه الدولي، على الرغم من المطالب بعودته في 2002 و 2004، توقف عند 30 هدفا في 63 مباراة مع منتخب بلاده.


كيفين بواتينج (24 عاما)


يعتبر أحد أصغر اللاعبين الذين اعتزلوا كرة القدم دوليا، في مستهل مسيرته الكروية، مثل منتخب ألمانيا للشباب قبل أن يختار لاحقا اللعب لمنتخب غانا (بلده الأصلي)، قرار اعتزاله في البداية أرجعه لأسباب صحية، ولكن بعد أن تم استدعاؤه إلى تشكيلة «النجوم السود» للمشاركة في مونديال 2014، أهدر فرصته الثانية حينما اتهم بتوجيه «تعليقات لفظية مبتذلة» ضد المدرب جيمس أبياه، ولم يغادر أيضا بلطافة، واصفا تحضيرات غانا الدولية بـ«غير الاحترافية».


إيريك كانتونا (28 عاما)

 


أسطورة أخرى من مانشستر يونايتد قطعت مسيرته الدولية قبل الأوان، انتهى إرثه الدولي بعد توجيهه ركلة «الكونج فو» الشهيرة ضد أحد المشجعين في المدرجات خلال مباراة ضد كريستال بالاس عام 1995، ومع حلول نهاية فترة إيقافه السلوكية (8 أشهر)، خسر كانتونا شارة قيادة فرنسا واستبدل بالشاب زين الدين زيدان كرجل «البلوز» الرئيسي، ولم يتم اختياره مرة أخرى، وعلى الرغم من فشل فرنسا في التأهل إلى مونديال أمريكا 94، تمكن كانتونا من تسجيل 20 هدفا في 45 مباراة لعبها مع منتخب بلاده.


سمير نصري (27 عاما):

 


بعد موسم استثنائي مع أرسنال، اختير نصري كأفضل لاعب فرنسي عام 2010، وتم ضمه لتشكيلة المنتخب الفرنسي في مونديال جنوب إفريقيا قبل استبعاده من القائمة النهائية، وهو ماحدث مرة أخرى في مونديال 2014، اتهم نصري زملاءه الدوليين بالتحدث خلف ظهره عن عائلته وأصدقائه، وبعد أن وصفت خطيبته على «تويتر» ديدييه ديشامب بأنه «مدرب مقرف»، رفع مدرب «الديوك» الحالي دعوى مدنية ضدها، وفقا لتقارير فرنسية، هذه الحوادث وغيرها الكثير دفعت نصري للقول إن «كل شيء» يتعلق بالمنتخب الوطني جعله غير سعيد، وبعد استبعاده من تشكيلة فرنسا في كأس العالم 2014، اعتزل كرة القدم الدولية إلى الأبد


كارلوس روا (30 عاما):

 


ظهر في قمة أدائه عندما تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه طوال مرحلة المجموعات في مونديال فرنسا 98 قبل أن تقصي الأرجنتين منتخب إنجلترا في دور الـ16 بفضل تصديه لركلة ديفيد بيتي الترجيحية، ولكن بعد مرور عام، قرر حارس مايوركا السابق التقاعد كرويا والهروب رفقة زوجته إلى مأوى ديني، خوفا من نهاية العالم الوشيكة، وبعد إدراكه عدم تحقق مخاوفه عاد مرة أخرى إلى مايوركا لتدفئة مقاعد البدلاء بضع مواسم قبل أن ينهي مسيرته بتجارب قصيرة مع أندية مغمورة.


بول برايتنر (22 عاما تقريبا):

 


أحد أكثر لاعبي ألمانيا إثارة للجدل، قرر التقاعد دوليا عام 1975 بعد عام من تسجيله هدفا لألمانيا الغربية في نهائي كأس العالم، وكان حينها يبلغ 22 عاما، والسبب حينها رغبته في تحقيق حلمه باللعب مع ريال مدريد إلى جانب مواطنه جونتر نيتزر، وفي النهاية عاد إلى ألمانيا ولعب للمنتخب الوطني مرة أخرى، بيد أن معتقداته السياسية أدت إلى رفضه اللعب في كأس العالم 1978 بسبب الحكم الديكتاتوري والفظائع الأخرى التي عصفت بالأرجنتين في ذلك الوقت، ومع ذلك عاد عام 1981 وسجل بعد عام في نهائي كأس عالم آخر خسرته ألمانيا الغربية 3/1 أمام إيطاليا، مما جعله واحدا من 4 لاعبين فقط يحرزون هدفين في نهائي.

 


بول سكولز (29 عاما)

 


يبدو أن سكولز لم يصل إلى إمكاناته الحقيقية مع منتخب إنجلترا الذي كان، بحسب اعتقاده، مليئا باللاعبين «الأنانيين للغاية»، تتضمن اللحظات الدولية البارزة للاعب مانشستر يونايتد السابق، تسجيله في أول مشاركاته المونديالية 1998، وإحرازه أول «هاتريك» إنجليزي منذ 6 سنوات ضد بولندا عام 1999، مع ذلك انتهت مسيرته مع إنجلترا قبل الأوان بالخسارة من البرتغال بركلات الترجيح في يورو 2004، وأجبر سكولز على اللعب في الجناح الأيسر من أجل استيعاب الثنائي جيرارد ولامبارد في الوسط، وأدت عدم كفاءته في هذا الموقع إلى استبداله في مباراته الأخيرة، في نهاية غير لائقة لأحد أفضل لاعبي إنجلترا على الإطلاق.