عندما يقع انفجار بالقرب منك، فإن الجسم ينتفض خوفا وهلعا من ذلك الصوت، فيما يعرف بين الناس باسم «الخضة» وهي انتفاضة تعتري الجسد بكامله.
وقد تختلف أسباب الخضة، لكن تأثيرها على الجميع واحد، فتأثير الخضة عليك من صوت مفاجئ يقطع لحظة سرحانك، هو التأثير ذاته الذي تتركه الخضة على جسدك من انفجار هائل بالقرب منك.
وعندما تحدث الخضة ينتفض الجسم ثم يهدأ ويستعيد السيطرة على الأمر، وهذه الانتفاضة تحدث للبشر والحيوانات لتسهيل الهروب من أي خطر وحماية الأجزاء الضعيفة في الجسم، مثل العين والرقبة. والصوت المنبعث من أي خضة عندما يخترق الأذن يمر عبر الألياف العصبية السمعية إلى قوقعة الأذن، ما يسبب اهتزاز القناتين السمعية والدهليزية، فتتولد سلسلة من الذبذبات التي ينقلها العصب السمعي إلى الدماغ، الذي بدوره يترجمها إلى الأصوات التي نسمعها، وإذا كان الصوت عاليا فإنه يقوم بتحفيز قنوات البوتاسيوم في الدماغ، وهي المسؤولة عن تنظيم الاستثارات العصبية عن طريق استخدام فرق الجهد الكهربي. ولكن إذا استمر الصوت أو تكرر فإن هذه القنوات تبدأ في ترشيح الصوت وتتوقف عن استثارة البوتاسيوم، ولذلك فإن الجسم لا ينتفض حين يسمع الصوت مرة أخرى.