رجحت محصلة 3 مواجهات جمعت ممثلي قارتي آسيا وإفريقيا في مونديال روسيا الأخير، كفة منتخبات القارة الصفراء على نظيرتها الأفريقية للمرة الأولى منذ مونديال 2002، ووسعت فارق الانتصارات بينهما خلال 17 مواجهة مونديالية مباشرة تقاسما أهدافها الـ46، بيد أن روسيا أبقت على تميز آخر أكثر شمولية للقارة السمراء، تمثل في حصد ممثليها النقاط الأكثر في إجمالي مبارياتهم المونديالية.


أفضلية سعودية


لم يدون تاريخ المونديال أي نزال مباشر بين منتخبات القارتين، قبل أن تفرض قرعة مونديال 1994 أول تلك المواجهات، وحينها حققت السعودية أول انتصار آسيوي على حساب المغرب 1/2، واللافت في الأمر أن مواعيد الأخضر الإفريقية تكررت في مشاركاته المونديالية، كأكثر منتخب آسيوي واجه ممثلي القارة السمراء (5) وأكثرها حصدا لنقاطهم (8)، وفيما لم يخسر سوى أمام الكاميرون 1/0 (2002)، تعادل أمام جنوب إفريقيا (1998) وتونس (2006) بالنتيجة ذاتها 2/2، قبل أن يستعيد نغمة الفوز أمام مصر في روسيا، ليكون صاحب أول وآخر انتصار آسيوي أمام منافس إفريقي في تاريخ المونديال.





مواعيد مختلفة


في وقت رفع تعادل اليابان الأخير مع السنغال محصلتها الإفريقية إلى 7 نقاط (تفوقت قبلها على تونس 0/2 والكاميرون 0/1 وخسرت من ساحل العاج 2/1)، لم تسجل 10 مشاركات كورية جنوبية في المونديال، (رقم قياسي آسيوي)، سوى 3 مواعيد إفريقية، بدأت بالفوز على توجو (2006) قبل أن تتعادل أمام نيجيريا (2010)، وعادت في 2014 لتخسر من الجزائر 4/2 (النتيجة الأعرض في تاريخ المواجهات الآسيوية الإفريقية)، وبفوزه الأخير على المغرب لم يسجل منتخب إيران أي حالة خسارة أمام منتخب إفريقي، بعد أن سبق وتعادل أمام أنجولا (2006) ونيجيريا (2014).


تفوق إفريقي


أبقت النسخة الأخيرة على تفوق منتخبات إفريقيا في المونديال إجمالاً بحصدها 105 نقاط خلال مشاركاتها السابقة وبفارق 45 نقطة عن حصيلة المنتخبات الآسيوية التي خاضت 19 مباراة أقل، بيد أن 15 نقطة آسيوية مكتسبة في روسيا من (4 فوز و3 تعادلات) قفزت برصيدهم إلى 75 نقطة في 118 مباراة، فيما أضاف ممثلو إفريقيا في روسيا 11 نقطة من (3 فوز وتعادلين) إلى محصلتهم (116 نقطة في 137 مباراة)، وتكشف الأرقام التهديفية الأفضلية الإفريقية بتسجيلهم 127 هدفا مقابل 95 فقط للآسياويين، واستقبالهم عدد أهداف أقل (228 مقابل 251 هدفا).


تواجد مشترك


اقتصر التمثيل الآسيوي والإفريقي في نهائيات كأس العالم حتى 1974 على حضور متفرق، بيد أنها لم تشهد أي تأهل لممثليهما معا في نسخة واحدة، ولم يتغير الوضع سوى في مونديال 1978الذي سجل أول تواجد مشترك للقارتين بتأهل إيران وتونس، ومعها بدأت منتخبات القارة السمراء في فرض أفضليتها نقطيًا ونتائجيًا أمام المشاركات الخجولة لنظيرتها الآسيوية، في سيناريو لم تتغير تفاصيله سوى مرتين، الأولى في مونديالي 1994 وكوريا واليابان 2002، قبل أن تعود القارة الصفراء للتفوق في روسيا 2018 بحصد 15 نقطة مقابل 11 لمنتخبات إفريقيا.


نهاية عقدة


طوى ملعب «موردافيا أرينا» بمدينة سارانسك الروسية معاناة آسيوية استمرت 62 عاما، بعدما نجحت اليابان أخيرا في حلها بتجاوزها كولومبيا 1/2، محققة أول انتصار آسيوي على حساب منتخب أمريكي جنوبي بعد 22 مواجهة آسيوية لاتينية شهدتها نهائيات كأس العالم، وبدأت السلسلة في مونديال 1966 بتعادل إيجابي 1/1 بين كوريا الشمالية وتشيلي، وصولا إلى مواجهتي السعودية وأستراليا أمام أوروجواي وبيرو على التوالي في مونديال 2018، مسجلة 4 حالات تعادل و17 خسارة تلقت خلالها الشباك الآسيوية 45 هدفا، فيما اكتفى لاعبوها بتسجيل 11 هدفا فقط.


17 مواجهة مونديالية آسيوية إفريقية تفوق فيها ممثلو آسيا 6 مرات وشهدت 7 تعادلات


السعودية أكثر من واجه المنتخبات الإفريقية موندياليا (5) وأكثرهم حصدا لنقاطها (8)


آسيا حصدت 75 نقطة مونديالية من 118 مباراة (17 فوز و24 تعادلا 77 خسارة)


أفريقيا حصدت 116 نقطة مونديالية من 137 مباراة (27 فوزا و35 تعادلا و75 خسارة)


اليابان سجلت أول انتصار آسيوي على منتخب لاتيني (كولومبيا) بعد 22 مواجهة سابقة