مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة في مختلف دول العالم، يحذر المختصون من خطر التعرض لأشعة الشمس مباشرة لفترات طويلة، والذي قد ينتج عنه انعكاسات سلبية على الجلد البشري، في وقت يميل معظم المتنزهون إلى استخدام الكريمات المضادة لأشعة الشمس طوال اليوم. وأكدت تقارير فرنسية صحية أنه عندما تتجاوز درجات الحرارة 30 درجة في معظم المناطق، يستخدم بعض الأشخاص كريمات الشمس طوال اليوم، لكن يجهلون خطرها على الجلد، بسبب تعرضهم للأشعة فوق البنفسجية المسؤولة عن شيخوخة البشرة وسرطان الجلد.


مفاهيم خاطئة

أوضحت التقارير أنه وفقا للمعهد الوطني للسرطان في فرنسا، فقد أصيب حوالي 15 ألف شخص بالورم الميلانيني سنة 2015، مشيرة إلى أن أغلب الأشخاص يعتقدون أن الكريمات التي تتمتع بعامل الحماية من الشمس 15، تحمي أقل بثلاث مرات من تلك التي يكون فيها عامل الحماية 50. وبسبب كثرة هذه المنتجات، واختلاف المعلومات، يصعب أحيانا اختيار الأفضل بينها؛ لذلك يلجأ البعض إلى تخميناتهم لاختيار الأنسب.

وأبانت التقارير أنه في كل الحالات، يميل الأشخاص إلى استعمال الواقي الشمسي بمؤشر 50؛ للتأكد من ضمان حماية جيدة من أشعة الشمس، بينما يختار آخرون تلك التي تحمل مؤشر 15، لاكتساب السمرة، لكن هذه المؤشرات في الواقع نسبية؛ فإذا كان عامل الوقاية الشمسي يبلغ 15، فهذا يعني أن الواقي الشمسي يحمي من

93 %من الأشعة فوق البنفسجية المسؤولة عن اسمرار البشرة والحروق، بينما الكريمات ذات عامل وقاية يصل إلى 30، تقي من 97 % من الأشعة فوق البنفسجية، في حين يمنع عامل الوقاية الشمسي بمؤشر 50 تضرر الجلد بنسبة 98 %، وهذا يعني أنه لا يوجد واقٍ شمسي قادر على حماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية بشكل تام، لذلك مهما كانت درجة حماية الواقي الذي يستعمله الناس يمكن أن يتسبب في عملية الاسمرار.


البشرة السمراء

يشير الخبراء إلى أنه وفقا للتصنيفات، يعد مستوى الأشعة فوق البنفسجية متوسطا حين يكون بين الرقمين 3 و5، ومرتفعا عندما يبلغ الرقم 7. أما بالنسبة لمستوى الأشعة المتراوحة ما بين 8 و10، فيعدّ ذلك مؤشرا مرتفعا جدا. ويحذر الخبراء من المعلومة السائدة الأخرى التي تتمثل في الاعتقاد بأن تطبيق بعض المليجرامات من هذا الكريم على الجلد كافٍ لضمان حماية كاملة. فعلى غرار بقية المنتجات التجميلية، يتم اختبار واقيات الشمس قبل بيعها في السوق. لكن تختلف الكميات المستخدمة في هذا الاختبار عن تلك التي نستخدمها فعليا، مشيرين إلى أن فعالية هذه الواقيات تُقاس باستعمال جرعة تُقدر بمليجرامين لكل سنتيمتر مربع من الجلد. ونظرا لأن متوسط معدل سطح جلد الشخص البالغ يبلغ 17 ألف سنتيمتر مربع، فسيحتاج إلى 34 جراما من الكريم أثناء كل تطبيق.

كما يرى الأطباء أن البشرة الداكنة ليست في مأمن من الإصابة بسرطان الجلد، حيث صنفت البشرة السوداء ضمن الفئة السادسة، التي نادرا ما تصاب بحروق شمسية؛ بسبب احتوائها على نسبة هامة من الميلانين، ولكن هذا النوع من الجلد ليس منيعا ضد الأشعة فوق البنفسجية، وقد يكون عرضة للإصابة بالسرطان، كما هو الحال بالنسبة لبقية ألوان البشرة.





 الأفكار الخاطئة



  •  قدرتها على حماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية.

  •  اختبارها بشكل بدائي قبل بيعها في السوق.

  •  اختيار المنتجات المغشوشة ورخيصة الثمن.

  •  تكرار استخدامها بشكل خاطئ.


طرق لإنعاش نضارة البشرة



  •  تناول بعض المنتجات التي تحتوي على الكولاجين.

  •  الالتزام بنظام غذائي متوازن.

  •  تناول منتجات الألبان.

  •  ممارسة الرياضة.

  •  التعرض بشكل متوازن لأشعة الشمس المتوسطة.

  •  التقليل من مستحضرات التجميل.