نودع عاما ونستقبل آخر جديدا، كنا نرغب أن نختمه بكل حسن، إلا أن رياحنا الكروية والرياضية جرت بما لا تشتهيه سفننا الرياضية، نتيجة لغياب فهم اللوائح والأنظمة، التي وإن حضرت في بعضها فإنها تغيب من حيث التطبيق، وحينها تسود الفوضى في شارعنا الرياضي، وتفقد الأمور زمامها، وتأخذ مجرى الابتزاز، والعودة لمذاهب فاشلة باتباع مذهب "علي وعلى أعدائي" مع قرب ساعات الانهيار والسقوط.
في كل عام تزداد مشاكلنا الرياضية وتزداد تعقيداتها، كونها ضمن المجتمع الذي نعيش فيه والذي تحول من البساطة إلى التعقيد، ولكوننا عربا، ونحن ناس لا نعيش تحت الضغط، فإن الطريقة التي تخلصنا من مشاكلنا الرياضية، وتعيد هيبة رياضتنا، هي أن تميل القيادة الرياضية في ضبطها لعامنا الجديد 2011 إلى الطريقة الاستالينية في كبح تجاوزات الرياضيين وحينها سنكون أكثر حبا للرياضة لأن النظام سيسود ولن يبيد مبدعونا!
لم يكن أي منا يرغب في أن نختتم عامنا اليوم بأحداث تتتابع وفتن تتالى بين ظهرانينا بصورة مضحكة ومبكية في آن واحد (فشر البلية ما يضحك)، فرئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي الذي رسم لنا أجمل لوحة التقارب والترابط مع رئيس نادي الهلال الأسبق الأمير عبدالله بن مساعد في أول ظهور رسمي (معاً) إعلاميا في 23 مارس 2008 في إعلان قيام شركة زغبي العالمية لقياس شعبية وجماهيرية الأندية السعودية، انقلب الحال في نهاية العام الحالي بعد أن خرج بأشكال وصور متعددة عبر فضائيات خارجية ليشكك في أعمال لجنة المنشطات السعودية وفي رمي أوراق التهم على عناصر دولية في وقت حساس وهام للكرة السعودية.
كنا بحاجة لتلك الرابطة التي رسمها (الثنائي)، فالفكر الإصلاحي والتنويري الذي بدأه الأمير الشاب، بدا يخبو بريقه ويعود بنا إلى الجادة التي كان عليها أسلافه بعد أن ضاق النادي بأزماته المالية والتعاقدية.
يبدو أن التطورات التي مرت على خارطة ناديه الأخيرة جعلته يتبع هذا الأسلوب، لكنه لن يقبل منه كونه جاء موجها في وقت الكل يشد على ظهر الكرة السعودية في أن تعود بكأس أمم آسيا 2011، وهنا سيخسرالأمير فيصل بن تركي جملة التعاطف الرياضي للفكر النير الذي بدأ به رئاسة ناديه.