شهد حفل افتتاح فعاليات سوق عكاظ في دورته الثانية عشرة، اتصالا هاتفيا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، بالأمير خالد الفيصل والأمير سلطان بن سلمان أثناء انطلاق حفل سوق عكاظ.وكان مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، أطلق مساء أمس، فعاليات السوق نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، رئيس اللجنة العليا لسوق عكاظ الأمير سلطان بن سلمان، في تظاهرة ثقافية شهدها عدد كبير من المثقفين والأدباء العرب والمهتمين بالشأن الثقافي والتاريخي والاقتصادي، والفائز بجائزة سوق عكاظ التقديرية للأدب، وكرم شاعر عكاظ لهذا العام، كما كرم الفائزون بجوائز السوق في الخط العربي، والسرد العربي في القصة القصيرة، والابتكار، وريادة الأعمال.
الرؤية الثاقبة
قال مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل،» إن سوق عكاظ اليوم يحكي قصة كيف هو اهتمام قادة هذه البلاد بهذه الحركة الفريدة من نوعها، ليس في المملكة العربية السعودية وحدها، وإنما في الوطن العربي كله، ليس هناك حركة مثل سوق عكاظ في مثل هذا التوجه، وأعتقد أنه إذا أحسنا هذا الأسلوب سوف نصل إلى ما نصبو إليه، خصوصا أن جميع ملوك المملكة العربية السعودية يؤيدون هذا التوجه ويحافظون عليه، ويحثون على الاهتمام به.
وكان من اهتمامات الملك فيصل -يرحمه الله- تحديد موقع سوق عكاظ، وتم تشكيل لجنة برئاسة الشيخ محمد بن البليهد والدكتور عبدالوهاب عزام، يرحمهما الله، مع فريق آخر يساعدهم على هذه المهمة، وكلفهم الملك فيصل -يرحمه الله- بتحديد موقع سوق عكاظ بالطائف، وأتذكر أننا خرجا في يوم من الأيام مع الملك فيصل وجلسنا تحت ظلال شجرة كبيرة في ذلك الشعيب، فمد يده الكريمة وأشار على هذا الموقع الذي فيه سوق عكاظ اليوم، وقال هذا هو سوق عكاظ في السابق.
وبعد أن تشرفت بخدمة هذه الدولة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في هذه المنطقة منطقة مكة المكرمة، فانتهزت الفرصة بدعوته إلى الطائف وسوق عكاظ، فما كان منه يرحمه الله إلا أجابني بأنه يقبل هذه الدعوة، وأنه ينيبني بحضورها باسمه وتحت أمره.
وسوق عكاظ وفكرة إعادة إحياء سوق عكاظ هي خير من يمثل الفكر السعودي الجديد تحت مظلة الرؤية الجديدة للمملكة العربية السعودية في 2030، إلا أنه يعتمد على المحافظة على التراث والمحافظة على القيم والمبادئ والشيم السابقة التي يجب أن نحافظ عليها، والتي أولها الإسلام والقرآن والسنة، تم التركيز على الأمور العصرية، وفي أول سنة من تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لهذه البلاد وعند إقامة سوق عكاظ اتصل بي وأنا أسير في جادة سوق عكاظ ليطمئن على سير العمل وسير الحركة في ذلك الوقت في سوق عكاظ، وفي أول ليلة من ليالي سوق عكاظ في ذلك العام المبارك بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وما تحمله هذه البلد من مكانة متميزة وخاصة، فسوق عكاظ من الماضي والحاضر وللمستقبل أيضا وليس فقط للماضي فقط وإحياء للماضي، وإنما احتفاظ بأجمل ما كان في الماضي إلى الأكثر احتياجا الحاضر وإلى ما نريد أن نصل إليه في المستقبل، إن شاء الله، وأعتقد أنه أصبح تحقق هذه الرؤية الثاقبة على يد الأمير سلطان بن سلمان».
البعد الحضاري
بدوره، قال الأمير سلطان بن سلمان في كلمته، «نحن ننظر لسوق عكاظ كمنطقة تاريخية أثرية مهمة جدا حدثت فيها أحداث تاريخه مهمة وأحداث تاريخية مرتبطة مع ما قبلها، ثم أدت إلى أشياء ما بعدها، وعكاظ مناسبة نحتفي بها وخلالها ببعدنا الحضاري وتاريخا المجيد الكبير، ونبني على هذا التاريخ ونفهمه.
الناس فهمت الآثار الوطنية، وفهمت مقاصدها وأنها حقيقة تصب كلها في أن نفهم من نحن وقصة ما هو المكون الأساسي لنا وهو الإسلام.
فهمنا لهذه الأمور مرتبط تماما بمستقبلنا بهذا العنصر الأساسي بأن موقع عكاظ موقع أثري تاريخي جزء لا يتجزأ من البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، سوف نرى مدينة سوق عكاظ وهي تنهض، ونحن نقدر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- على عنايته وإقراره ومتابعته لمشروع خادم الحرمين الشريفين».
التراث الحضاري
وأضاف «سوق عكاظ مرتبط بتلك الحلقة التاريخية في هذا الموقع المهم وهذه النهضة التي أحدثت أدبا واقتصادا، والآثار التي خلفتها الحضارات في هذه المواقع، هذه حالة من الحالات الألف إلا أنها لم تكن أكثر، والتي نحن نعمل في الهيئة على إبرازها حتى نفهم أهم شيء نعتز فيه وهو ديننا الإسلام».
قصيدة هات يمناك
فاجأ مسرح سوق عكاظ الأمير خالد الفيصل بعرض قصيدة #هات_يمناك وأكثر من 2000 شخص حضروا حفل الافتتاح وتفاعلوت مع الأغنية.
وشاهد أمير منطقة مكة المكرمة والحضور عملاً فنياً تضمن لوحات مسرحية وشعرية وغنائية أعدها الأمير بدر بن عبدالمحسن وشارك في تنفيذها عدد من الممثلين والمطربين السعوديين.