أجمع وزراء الإعلام بدول التحالف العربي، خلال اجتماعهم في قصر المؤتمرات بجدة، أمس، على أهمية ما حققته القوات اليمنية المشتركة، وبدعم من قوات التحالف، من انتصارات نوعية مع تواصل العملية العسكرية والإنسانية لتحرير الحديدة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني ورفع المعاناة عنه، وإيقاف التدخل الإيراني في اليمن من خلال منع تهريب الأسلحة عبر ميناء الحديدة، وكذلك تأمين الممرات المائية الدولية، من خلال إيقاف تهديد ميليشيات الحوثي لحركة الملاحة في البحر الأحمر.

 الصحفيون المختطفون

ناشد وزير الإعلام اليمني معمر بن مطهر الإرياني، في كلمته المجتمع الدولي والمنظمات الدولية أن تقوم بواجبها للضغط على الميليشيا للإفراج عن الصحفيين المختطفين، وأيضاً الإفراج عن جميع المخطوفين من السياسيين والناشطين، وأعضاء في منظمات المجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وقال «لقد مثلت تجربتنا الإعلامية المشتركة في دول التحالف خلال السنوات الماضية منذ بدء عاصفة الحزم أنموذجاً متميزاً في مواجهة الآلة الإعلامية الضخمة التابعة لإيران وحلفائها في المنطقة والعالم، وقد عملت وسائل الإعلام في دول التحالف مشكورة على نقل حقيقة ما يحدث في بلدنا وما تعرض له الشعب اليمني من انتهاكات ومأساة إنسانية نتيجة الانقلاب، وكشف زيف إعلام الانقلاب ومحاولاته تضليل الرأي العام الإقليمي والدولي».

 الإمارات

واعتبر رئيس المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، عملية الحديدة منعطفاً محورياً في الأزمة اليمنية، إذ إن استعادة الحكومة الشرعية لميناء الحديدة، يعزز فرص الوصول إلى حلٍ سلمي، موضحا أن دولة الإمارات وضمن دورها الفاعل في التحالف تنفذ عملية إنسانية كبيرة وشاملة لإيصال المساعدات إلى المناطق المحررة في اليمن، حيث دشنت جسراً إغاثياً إلى الحديدة يشمل 35 ألف طن من المساعدات الإضافية، تم تجهيزها مسبقاً في اليمن ومناطق مجاورة لتكون جاهزة للنقل، وعشر سفن قريبة أو في طريقها للحديدة، وسبع طائرات إماراتية جاهزة للبدء بجسر جوي لإلقاء المساعدات من الجو في حال اقتضت الحاجة ذلك، فضلاً عن التعاقد مع 100 شاحنة لنقل المساعدات براً من عدن.

وأشار إلى أن إعلام الدول الأعضاء في التحالف نجح نجاحاتٍ جيدة في نقل صورة واقعية عن حقيقة الأمور، داعيا إلى تطوير إستراتيجية إعلامية وتوفير الدعم الإعلامي اللازم للشرعية اليمنية وللتحالف.

البحرين

 أكد وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين علي بن محمد الرميحي في كلمته خلال الاجتماع أن ما تشهده منطقتنا العربية من تحديات أمنية تفرض على جميع أجهزتنا الإعلامية مسؤوليات أخلاقية ومهنية وقومية كبرى، بصفتها سلاحًا أساسيًا وشريكًا إستراتيجيًا مع قواتنا المسلحة في ميادين القتال والعز والشرف والبطولة، ذودًا عن أمننا القومي المشترك في مواجهة التنظيمات الإرهابية المتطرفة والتدخلات الخارجية السافرة.

 وأوضح أن مملكة البحرين، بكافة قطاعاتها العسكرية والإعلامية، حريصة دائمًا على الوقوف في صف واحد إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى، ومساعيها الخيرة في بسط الأمن والسلام في المنطقة والعالم، ومحاربة التطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله، والتصدي للأخطار والتدخلات الخارجية.

الكويت

تطرق وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت محمد الجبري في كلمته بالاجتماع إلى أهمية وضع خارطة طريق إعلامية لشرح أبعاد عملية تحرير مدينة الحديدة اليمنية الحيوية بموقعها الاستراتيجي، وأهمية مينائها كأحد أهم المنافذ اليمنية التي سيشكل تحريرها إضافة جديدة يحققها التحالف العربي لضمان وصول المساعدات الإنسانية، والإسراع في إنجاح العملية السياسية والوصول إلى حل للنزاع القائم، منوهاً بأهمية أن تبرز خارطة الطريق الإعلامية الجهود الكبيرة التي يقوم بها التحالف العربي في المجالات كافة لدعم الشرعية في اليمن، والحفاظ على أرواح المدنيين وتوفير الاحتياجات الإنسانية لهم.

مصر

قال رئيس المجلس الأعلى للإعلام بجمهورية مصر العربية مكرم محمد أحمد، في كلمته، إنه إذا كانت جميع القوى العالمية تطالب إيران بالانسحاب من سورية وتعد ذلك شرطاً لتحقيق استقرار الشرق الأوسط، فإن انسحاب إيران من جنوب الجزيرة لا يقل أهمية عن ذلك، خاصة أن أخطار الحرب اليمنية تتفاقم ويتفاقم تأثيرها على معظم جيرانها، فضلاً عن افتقاد أية مصلحة رشيدة للشعب الإيراني في التدخل في شؤون الآخرين، باستثناء الرغبة الفارسية القديمة في التوسع على حساب الأرض العربية والأمن القومي، داعيا إلى وحدة موقف الإعلام العربي لأجل أن يتحقق للشعب اليمني الشقيق الأمن والاستقرار وأن يستعيد وحدة أراضيه تحت مظلة الشرعية الدستورية وأن ينعم مواطنوه المدنيون بالأمن والسلامة.

 السودان

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإعلام بجمهورية السودان الدكتور أحمد بلال عثمان، أن السودان أدرك مبكراً المخطط الإيراني في المنطقة، لذلك كانت أولى الخطوات التي تثبت ذلك قطع الحكومة علاقاتها الدبلوماسية مع دولة إيران، وإغلاق المراكز الثقافية، والحسينيات، ومنع أي نشاط يتعارض مع توجه دولتنا السّني المعتدل.

وشدد على أن التحالف العربي من أجل استعادة الشرعية في اليمن يحتاج في هذه المرحلة إلى إسناد سياسي، وإعلامي كبير، مشيراً إلى أن المعركة دخلت مراحل مفصلية تتطلب المزيد من الدعم الإعلامي.

 جيبوتي

أوضح وزير الإعلام المكلف بالبريد والاتصالات الجيبوتي عبدي يوسف سوجه، أن الجبهة الإعلامية واحدة من أهم الجبهات في الحرب إلى جوار العمل العسكري الميداني والسياسي، لاستعادة الشرعية في اليمن، وقال «نحن نتفهم هذا الأمر ومبادرون فيه وسنستمر على هذا النهج ونؤيد بقوة مخرجات ونتائج هذا الاجتماع».

وأشار إلى أن جيبوتي استقبلت عدداً من الأشقاء اليمنيين وغيرهم ممن لجأوا إليها بكل محبة ورحابة صدر منذ ساعات الحرب الأولى، ونحن لا نعدهم لاجئين بل إخوة أعزاء بين أهلهم وذويهم.