تفاقمت أزمة مياه جديدة في محافظة الحرجة شرق المنطقة، خصوصا مع قرب عيد الفطر المبارك، وتلاعبت العمالة الوافدة بأسعار صهاريج المياه واختلقوا الأزمة في ظل تزايد الأهالي على طلب المياه. وشهدت صالات مواقع التوزيع بالمحطة ازدحادماً كبيراً منذ ثلاثة أيام، وأصبح الحصول على صهريج ماء يحتاج إلى ساعات عديدة للحصول عليها. وطالب سكان محافظة الحرجة بالتدخل الفوري من المسؤولين في عسير لحلّ هذه الأزمة التي بدأت مع شهر رمضان، وقالوا إن الصيف على الأبواب والمنطقة تشهد أجواء جذابة لوصول المزيد من المُصطافين والزوّار.


سحابة صيف


يأمل الجميع، أن تكون هذه الأزمة سحابة صيف تتجاوزها المنطقة، قبل حلول العيد، خاصة أن العديد من السكان يقضون ساعات في محطات التوزيع من أجل الحصول على صهريج، خاصة في هذه الأيام المتبقية من شهر رمضان. وقال المواطن أحمد الشريفي إن محطة توزيع المياه المحلاة بالحرجة تشهد زحاما ومحسوبيات، وهناك كبار في السن يقطعون مسافات طويلة من قرى بعيدة من أجل الحصول على وايت ماء. وقال المواطن ثاني آل مقرح أن محطة الحرجة لا تفي بالغرض فهناك ما يقارب 35 ألف نسمة يسكنون الحرجة ومراكزها وقراها في ظل عدم توفر المياه وزيادة سعتها، إضافة إلى إقفالها في أوقات مبكرة مطالبا بفتح المحطة ليلا لفك الزحام. وقال المواطن ناصر السريعي أن العمالة الوافدة أيضا تلاعبت بالأسعار وعدم التواجد في المحطة مما سبب معاناة للأهالي وعدم متابعتهم من الجهات المختصة وضبطهم وإيقاع العقوبات عليهم، حيث إن البعض من هؤلاء العمالة يبيع وايت الماء بسعر 150 ريالا في نفس المدينة وسعره الأصلي لا يتعدى 70 ريالا.





تشغيل المحطة ليلا


من جانبه قال مدير عام المياه بمنطقة عسير تركي آل مفرح في تصريح «للوطن» أمس أنه حول وجود أزمة في محافظة الحرجة أن ازدياد حجم الطلب على المياه في محطات التوزيع بالمنطقة كان نتاج تداول مفردة أزمة رغم سير الأمور بشكل مطمئن والعمل بكافة الطاقات والكوادر المتاحة ووفق الكميات المصدرة للمنطقة، وسبق أن أصدرت الإدارة بياناً صحفياً مبكراً في هذا الشأن لتطمين المواطنين والمقيمين، إلا أن مخاوف الناس وحساسية هذه الأيام ساهمتا في تضاعف الطلب على المياه، والإدارة تسعى لمعالجة حجم الطلب المتزايد في عدد من هذه المحطات ومنها محطة الحرجة، لا سيما وأن ذلك رهن ضوابط تشغيلية وفنية يجب أخذها بعين الاعتبار في منظومة التوزيع المائية بالمنطقة، وسيتم المضي نحو تشغيل محطة الحرجة لمدة إضافية لمواجهة تزايد الطلب ودعمها من محافظات أخرى، ونشكر لكم حرصكم على إيضاح موقف الإدارة وجهدها المتواصل في مواجهة ما أثير عن نشوء أزمة مياه بالمنطقة، وإدارة الانعكاسات الطبيعية والمتوقعة جراء ذلك في عدد من محطات التوزيع.

 


مطالب أهالي الحرجة



  زيادة سعة المياه في المحطة

  متابعة الأسعار وضبط المتلاعبين

 إيقاع العقوبات وتحديد الأسعار

 فتح المحطة ليلا

 مبنى للانتظار والتوزيع