كشف مصدر مقرب من ما يسمى المجلس السياسي في صنعاء لـ«الوطن»، أن رئيس الانقلابيين الحوثيين مهدي المشاط، أصدر توجيها في 20 رمضان الجاري لوزارة المالية بصرف المرتبات لأسماء محددة تم اختيارها لتشمل موظفين في مكتبه وسكرتاريته والمقربين منه، إضافة إلى عدد من القيادات الحوثية، قبل أن تتسرب صورة الخطاب رغم سريته إلى عدد كبير من بعض العناصر الحوثية الذين لم يشملهم القرار، الأمر الذي أشعل موجة من الغضب بين اليمنيين تجاه هذا التصرف، خصوصا في ظل تردي الأوضاع المعيشية.

 






كشف مصدر مقرب من ما يسمى المجلس السياسي في صنعاء لـ«الوطن»، أن رئيس الانقلابيين الحوثيين مهدي المشاط، أصدر توجيها في العشرين من رمضان لوزارة المالية بصرف المرتبات لأسماء محددة تم اختيارها لتشمل موظفين في مكتبه وسكرتاريته والمقربين منه، إضافة إلى عدد من القيادات الحوثية، قبل أن تتسرب صورة الخطاب رغم سريته إلى عدد كبير من بعض العناصر الحوثية الذين لم يشملهم القرار، وينتشر إلى شريحة كبيرة من المواطنين الذين تزايدت لديهم موجات الغضب من هذا التصرف في ظل تردي الأوضاع المعيشية. ولفت المصدر إلى أن مجموعات من المواطنين بمواقع مختلفة من العاصمة صنعاء، رفعوا شعارات مناهضة للجماعة الانقلابية، وطالبوا بانتفاضة شعبية ضدهم، إلا أن الميليشيات قامت بإخماد الاحتجاجات بقوة السلاح.

وأكد المصدر أن هذا التحرك الشعبي دفع المشاط لاستصدار قرار تضليلي كاذب يوم الـ26 من رمضان، وموجها لوزارة المالية بشأن راتبه الشخصي، يطالب فيه بأن يظهر أمام العامة بالرجل النزيه، بينما سرا تسلم ومن معه أموالا كبيرة خلال الأيام الماضية، في وقت ظهر نائب وزير المالية في حكومة الانقلاب هاشم إسماعيل أحمد، بعد توجيه المشاط له لإصدار بيان كاذب ادعى فيه أن المشاط وجه وزارة المالية بأن يكون راتبه هو آخر الرواتب المسلمة، ويصرف بعد استكمال صرف مرتبات كافة موظفي الدولة.



بيان تضليلي

شدد المصدر على أن إسماعيل قام بتوزيع البيان التخديري على كافة وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، كنوع من ممارسة الخديعة التي اعتادت الجماعة المتمردة على ممارستها، مبينا أن إسماعيل طلب من الجهات الحكومية بالعمل على سرعة صرف نصف راتب لجميع الموظفين وتذليل أي صعوبات أو عقبات أمام ذلك قبل عيد الفطر، مضيفا «أن هذه الخطوة تكشف سوء ترقيعهم للفضيحة المنتشرة مثل هذا التصريح».

وأشار المصدر إلى أنه قبل سنة، أعلنت الجماعة صرف راتب، وبعد ذلك بفترة أعلنوا صرف نصف راتب، ثم أعلنوا قبل 3 أشهر منح مواد غذائية، ولم يتم شيء من كل تلك الوعود، وذلك في الوقت الذي يتسلم فيه الحوثيون الرواتب الضخمة، إضافة إلى سرقاتهم أموال الدولة، وسكنهم في أفخم المنازل، وامتلاكهم الحراسات المشددة.



أزمة إنسانية

أبان المصدر أنه منذ دخول شهر رمضان لم يتمكن من توفير أسطوانة غاز في منزله، مثل غيره من الآلاف، متهما الجماعة الحوثية بنهب الأموال والثروات من خزينة الدولة وحقوق الشعب، ومنتقدا تقاعس المنظمات الدولية لملاحقة جرائم الانقلابيين، مشككا بالوعود التي تطلقها الجماعة إعلاميا، وداعيا إلى الخروج في مسيرات شعبية للانتفاضة ضدهم وإخراجهم من اليمن.


تسلسل توجيهات المشاط





انتشار صورة الخطاب بين العامة


مطالبة المالية بصرف رواتب له وللمقربين منه


الترقيع بصرف نصف رواتب للموظفين


توجيه نائب وزير المالية بتنزيه المشاط عن السرقات


موجة غضب عارمة تجتاح المواطنين