تعود عجلة منافسات دوري الكبار بعد توقف زهاء أسبوعين، شهدت تلك الفترة مشاركة الأخضر السعودي في الدورة الرباعية التي تقارعت فيها منتخبات: الأرجنتين والبرازيل والأخضر السعودي والعراق، وجاءت المواجهات لتكشف كثيرا من الملامح الفنية التي يبتغيها كل مدرب، إذ اُستُغلت بشكل مثالي، وكانت مواجهة الأخضر أمام نجوم السامبا لها جمالية مختلفة، وظهرت ملامح غير عادية، رسمها نجومنا على أرض الميدان، وأعتى النزالات جمعت ملوك المتعة الكروية البرازيل والأرجنتين، وظهر وهج المبدعين في تلك الأمسية، واستشعر المراقب الرياضي أن مسلسل دوري الكبار لم يتوقف، عطفا على الجمالية التي أفرزتها مقابلات الدورة الرباعية.

الجولة السادسة التي نقف على عتبتها، قد تكون مغايرة عن سابقاتها، على صعيد الملامح الفنية، أقواها نديّةً مواجهة الهلال والشباب، والأهلي والاتفاق، وللاتحاد الجريح موعد مع الانتصارات، حينما يلاعب أُحد، وسيدخل مدرب العميد الجديد الكرواتي «بيليتش» اختبارا حقيقيا، في حين سيكون موقف المتصدر النصر صعبا وهو في ضيافة الباطن.

اللافت أن الهلال سيخوض كثيرا من المباريات خلال أكتوبر الجاري، ومسيرته مشتتة بين المواجهات العربية والمؤجلات، علاوة على مباريات الدوري، وهذا يتطلب وجود عناصر جاهزة وفي الوقت ذاته بديلة، لتدويرها في مثل تلك اللقاءات المتوالية، والأهم ألا يختل الإيقاع الفني، لأن كل مباراة لها طريقة وأسلوب، وأيضا عناصر بمقدورها تحقيق الكسب بداية من مواجهتي: الشباب ثم الاتحاد، أقوى جولتين يخوضهما الفريق تباعا، وإذا ما تجاوزهما ستكون حظوظه قوية في مواصلة التمسك بالقمة، على اعتبار أن الأهلي والنصر هما الآخران سيدخلان نزالات ثقيلة بداية من الجولة السابعة، باعتبار أن النصر لعب مواجهات خارج الوزن الثقيل خلال الجولات الماضية، وحقق العلامة كاملة، وربما يدخل الهلال في إشكال انشغال ملعبه بفعاليات الترفيه، وبالتالي سيترك المكان الذي اعتاد إظهار الصورة الجميلة بين أروقته، ولم يخسر محليا على أرضه.

شخصيّا أتوقع بروز كثير من العناصر الأجنبية في ثوب مختلف عما كانت عليه في المباريات الماضية، وتحديدا أجانب الأهلي والاتحاد، ولاعبا الهلال كاريلو، وقوميز، وفصول المتعة ما زالت لها بقية في حضرة الأجانب الثمانية.