لن تنتهي مشكلة المعلمين والمعلمات أبدا، فكل يوم لهم هشتاق في وسائل التواصل الاجتماعي، هل يظنون أنهم بهذا سوف يحرجون وزير التعليم أترك الإجابة لهم!
بكل بساطة لماذا تقدمون على وظيفة معلم أو معلمة إذا كنتم تعلمون أنها في منطقة نائية أو بعيدة عن أهلكم، ثقافة المعلم والمعلمة الحالية تقول لهم قدم على الوظيفة النائية ثم أزعج المسؤولين في تويتر بأنه لا يتم نقلك بالسرعة المطلوبة، أنا لست في صف الوزير ولست أنا من يقيم عمله، وزارة التعليم وبيئة المعلمين ومدارسهم بحاجة للعناية والاهتمام لكن في نفس الوقت يبدو أننا الدولة الوحيدة عالميا، والتي على وزارتها نقل المعلمين حسب رغباتهم، الوظيفة لا تظهر حسب الرغبة هي تظهر حسب الحاجة، فالمنطقة النائية سوف تبقى مثلما هي، ومشكلة النقل تبقى هي مشكلة النقل لأن البطء فيها متأصل لأنه لا أحد يريد العمل بمنطقة نائية.
رغم أن الوزارة مشكورة أوجدت نظاما للنقل بالنقاط، وكذلك نظاما خاصا لمن لديهم ظروف خاصة جدا، ربما على الوزارة أن تلغي النقل نهائيا، وتعرض الوظائف المتوفرة حسب المناطق ومن لا يريد منطقة نائية فهناك محتاج في مكان ما لهذه الوظيفة دونما نقل، لماذا تقدم معلمة على وظيفة وهي تعلم تماما أنها سوف تساهم في التفرقة بينها وبين زوجها وأولادها؟ تقدم على الوظيفة ثم تشتكي من عدم النقل، إذاً من سوف يعمل في هذه المنطقة النائية؟
أليس من حق هؤلاء الطلبة في المناطق النائية بهيئة تدريس دائمة لا تتغير عليهم حتى لا يتأثر تحصيلهم الدراسي؟