رعت الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد بن عبدالعزيز، حرم الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، مساء أول من أمس، حفل «الكافلات الرمضاني الرابع» للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)، وذلك في فندق قصر الرياض، بحضور عدد من الأميرات، والكافلات، والداعمات. قدمت مجموعة من زهرات الجمعية نشيدا ترحيبيا.

ثم ألقت الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد كلمة شكرت فيها إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)، والقائمات على تنظيم هذا الحفل الرمضاني، وقالت: أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى، وإلى ما يحقق المزيد من النجاح لهذه الجمعية، وتقديم كافة الاحتياجات لخدمة مجتمعنا من خلال دعم هذه الفئة العزيزة على قلوبنا.



الأعمال الصالحة

أوضحت الأميرة سارة، أن من نعم الله علينا في هذه البلاد المباركة، أن هيأ لنا سبحانه وتعالى سبل الخير، ويسر لنا طرق الأعمال الصالحة، ومن تلك الأعمال ما تقوم به المؤسسات والجمعيات الخيرية، والاجتماعية، والإنسانية في هذا الوطن الغالي، تحت مظلة حكومتنا الرشيدة التي توجه كل اهتماماتها بالبذل والعطاء لإخواننا وأخواتنا وأبنائهم من الأسر المحتاجة، وأسر الأيتام، والأرامل، وتقوم بالاعتناء بأوضاعهم المعيشية والصحية والثقافية والتعليمية.

مبينة سموها أن كل هذا الجهد المبارك لم يكن ليتحقق لولا تعاون الجميع، وتكاتفهم، لرفع المعاناة عن هذه الفئات الغالية علينا من أبناء وبنات وطننا الحبيب.

وقالت الأميرة سارة إن هذا الدعم لجمعية رعاية الأيتام (إنسان) لم يكن من قبلنا فقط، فقد شاركنا فيه محبو الخير من أهل الخير الذين دعموا الجمعية بصدقاتهم، وزكواتهم، وتبرعوا بالكثير والكثير من الأموال من أجل إخوانهم وأخواتهم، وأبنائهم وبناتهم من أسر الأيتام المحتاجة والفقيرة. ولا زالوا مساندين وداعمين لهذا العمل الإنساني النبيل الذي يعكس صورة الترابط والتكاتف الذي يتميز به مجتمعنا.

 


رسالة إنسانية

شكرت الأميرة سارة في ختام كلمتها جميع من أسهم في إنجاح هذه الجمعيات والمؤسسات عمومًا لتؤدي رسالتها الإنسانية الجليلة، وتصبح نموذجًا رائعًا للعمل الخيري المؤسسي الناجح، باعتبار أن الإنسان هو ركيزة التنمية المستدامة، والشكر موصول على وجه الخصوص لجمعية رعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان). سائلةً المولى عز وجل أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.



المسؤولية الاجتماعية

من جانبها أوضحت الأميرة سلطانة بنت عبد العزيز بن سلمان أن الأيتام يستحقون كل دعم ومساندة والأخذ بأيديهم.

وأضافت أن تبرعها ودعمها للجمعية اليوم (أمس) يأتي من منطلق إحساسها بالأيتام وبالمسؤولية الاجتماعية، ومن المنطلق الديني والتكافل الاجتماعي الذي يحثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف.

كما ألقت مساعدة المدير العام للشؤون النسائية بالجمعية الدكتورة شعيع بنت مهل العتيبي كلمة رحبت فيها بالأميرة سارة بنت خالد لرعايتها الحفل.

وأوضحت أن برنامج «الكافلات» ما هو إلا رافد من أهم روافد الخير لجمعية إنسان، وكلنا يعلم أن العمل الخيري الإنساني والاجتماعي في جمعية إنسان يحظى بكل رعاية واهتمام منذ نشأة هذه الجمعية على يد رجل الخير والعطاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ثم تضافرت جهود المخلصين لتحقيق نجاحات كبيرة في ميادين العمل الخيري، من خلال رعاية الأيتام والأرامل، وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة الجمعية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس اللجنة التنفيذية. وشكرت الدكتورة شعيع في ختام كلمتها راعية الحفل والحضور والجهات الداعمة.



تكريم الداعمين

ثم قدمت مجموعة من زهرات جمعية إنسان لوحة وطنية تفاعل معها الحضور، كما عرض فيلم وثائقي عن إنجازات الجمعية.

بعدها كرمت الأميرة سارة بنت خالد الداعمين لأعمال الجمعية.

فيما كرمت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) الأميرة سارة بنت خالد على دعمها السخي للجمعية، وتبرعها بقصرها للجمعية، وكرمت كذلك الأميرة سلطانة بنت عبد العزيز بن سلمان لتبرعها السخي لدعم أعمال الجمعية.

بعدها فتح باب التبرعات حيث تبرعت راعية الحفل الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد بمبلغ مليون ريال، كما تبرعت الأميرة سلطانة بنت عبد العزيز بن سلمان بمبلغ 300 ألف ريال، فيما توالت التبرعات النقدية وتبرعات كفالة الأيتام.

وفي ختام الحفل افتتحت الأميرة سارة بنت خالد «معرض الموهوبات» الذي اشتمل على العديد من المعروضات. كما استمعت والحضور إلى بعض القصائد والأناشيد من الموهوبات في المعرض.