أجّلت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الموعد النهائي لمراجعة سلامة مكون جديد لشركة Impossible للأطعمة، يجعل الخضروات في البرجر بطعم اللحوم، مما أدى إلى تأخير الخطة التي كانت الشركة تسعى إلى تنفيذها.
وذكر تقرير نشرته وكالة bloomberg، أول من أمس، إن «إدارة الأغذية والعقاقير مددت مراجعتها لـ90 يوما، وفقا لرسالة إلكترونية أرسلتها الوكالة إلى مستشار الشركة الخارجي، وتم الحصول عليها خلال قانون حرية المعلومات، وكان من المقرر أن تستجيب الوكالة في موعد أقصاه 24 أبريل. ولم يتم إعطاء أي سبب للتغيير».
قاعدة غذائية أميركية
ذكر التقرير أن هذه هي المحاولة الثانية للشركة في الحصول على موافقة الوكالة، وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إن على الشركة أن تقدم أدلة مباشرة على سلامة الأغذية.
وأبان أنه «في معظم الدول المتقدمة، يتعين على الشركات الحصول على موافقة الحكومة قبل أن تتمكن من تسويق المكونات الغذائية الجديدة، وعلى النقيض من ذلك، فإن الولايات المتحدة لديها قاعدة تسمى «معترف بها بشكل عام على أنها آمنة»، والتي تسمح ببيع الأطعمة التي تحوي مكونات جديدة دون موافقة إدارة الأغذية والعقاقير، ما دام الخبراء يقولون إن المواد المضافة آمنة».
ولكن العملية التنظيمية أغضبت المدير التنفيذي للشركة براون، الذي قال «أنا متأكد من البحوث العلمية التي سبقت المنتج، ورغم ذلك قدمنا مستندات جديدة، تتجاوز 1000 صفحة، تضمنت نتائج الاختبارات التي تمت فيها تغذية الفئران بكميات كبيرة من مكونات الهيم لـ28 يوما».
روتين إداري
قالت المتحدثة باسم شركة Impossible للأغذية راتشيل كونراد، عبر البريد الإلكتروني، إن «التمديد 90 يوما جزء من بروتوكول إداري روتيني»، متوقعة استجابة إيجابية من الوكالة.
وأضافت، إن «برجر Impossible طعام آمن تماما، وملايين من الناس يتمتعون به»، في الوقت نفسه لم تستجب إدارة الأغذية والأدوية FDA لطلب التعليق.وأوضحت الشركة -ومقرها مدينة ريدوود سيتي بولاية كاليفورنيا- إنها طلبت من إدارة الأغذية والأدوية مراجعة سلامة منتجاتها، حرصا على الشفافية، رغم أن هذا العنصر يتوافق بالفعل مع اللوائح الحالية.
الهيم والسرطان
مادة الهيم تثير أيضا خلافا آخر، إذ أشارت دراسة استقصائية أجريت في مارس حول الدراسات التي أجرتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، إلى وجود «أدلة قوية» على أن تناول هذه المادة يمكن أن يسهم في تكوين مواد مسرطنة في القناة الهضمية، ولكن شركة Impossible عارضت هذه النتيجة، مشيرة إلى «عيوب علمية ومنطقية في هذه الدراسات».
أكد التقرير، أن «المنتجات المصنوعة إلى النباتات مثل برجر Impossible آخذة في الارتفاع».
محللون في شركة L.E.K للاستشارات ومقرها شيكاغو، قدروا أن السوق نما بنسبة 8 % إلى 5 مليارات دولار العام الماضي من عام 2016، وتوسع برجر Impossible ليشمل مزيدا من القوائم، حتى في مطاعم الوجبات السريعة مثل وايت كاسل. كما أنها ظهرت للمرة الأولى في هونج كونج.
ووفقا لموقع إدارة الأغذية والعقاقير على الإنترنت، ما يزال الرد على أخطار المستحيل للأغذية معلقا، إذ تنص قواعد القانون الفيدرالي للأغذية والأدوية ومستحضرات التجميل على أن الوكالة تلتزم بالرد على الإشعارات خلال 180 يوما، ولكن يمكن تمديدها 90 يوما إذا لزم الأمر.
عنصر سحري
أوضح التقرير أن «برجر شركة Impossible يحوي عنصرا يسمى الهيم heem، وهو جزيء يزخر بالدم، كما أنه يوجد بكميات أصغر في النباتات، وتجلبه شركة Impossible للأغذية من جذور فول الصويا، وتستخدم الشركة خميرة معدلة وراثيا لإنتاج المادة على نطاق واسع». وقال المدير التنفيذي للشركة باتريك أو. براون، إن «هيم عنصر سحري، يجعل طعم ومذاق لحم الخنزير مثل اللحم البقري».
اعتراض غذائي وبيئي
أثارت بعض المجموعات المختصة بسلامة الأغذية والبيئية مشكلة مع الأغذية التي تحوي عنصر الهيم، قائلين إنه لا ينبغي أن تكون في السوق قبل أن تعطي إدارة الأغذية والعقاقير الموافقة بها. وآخرون يشيدون ببرجر Impossible ويرون أنه طريقة لفطم الناس من أكل لحم البقر، الذي يحط من البيئة.
الهيم Heme
- الصباغ الذي يعطي اللون الأحمر لخضاب الدم وذلك لاحتوائه على ذرة الحديد
- جزيء يزخر بالدم
- يوجد بكميات أصغر في النباتات
- تجلب من جذور فول الصويا
- تستخدم خميرة معدلة وراثيا لإنتاج المادة على نطاق واسع
تحفظات على مادة الهيم
- جماعات غذائية وبيئية ربطت بينها وبين الإصابة بالسرطان
- تمنح لحم الخنزير طعم لحم البقر، وهو ما يضلل الذين لا يأكلون لحم الخنزير مثل المسلمين
- عدم وجود أدلة مباشرة على سلامتها كغذاء
