خلال أيام قلائل من منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، سقط رؤساء أندية ومدربون، وعادت أسماء كانت لها صولات وجولات في وقت مضى.
كانت البداية استقالة رئيس نادي الشباب، أحمد العقيلي، وعاد إلى المشهد القادح خالد البلطان، الذي كانت له معارك كروية مع كثير من الأندية، وبعدها بأيام أقيل رئيس نادي الهلال، سامي الجابر، وذهب إلى موقع آخر، وعاد الرئيس الشاب محمد بن فيصل الذي كان يطلق عليه في أول حقبة امتطى فيها كرسي الرئاسة، أصغر رئيس في تاريخ الهلال، وفي ختام الجولة الثانية، أُلغي عقد مدرب الاتحاد الأرجنتيني دياز، عقب خسارة فريقه للمرة الثانية على التوالي.
أحداث ملتهبة شهدتها المرحلة الماضية، والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت، والساحة ساخنة لاستقبال مزيد من المتغيرات، خاصة أن إيقاع التنافس لم يعد محصورا على فريق بعينه. فالاتحاد الأكثر جاهزية وتجهيزا، تلقى ضربتين موجعتين في أول المشوار، وسبقها بخسارة السوبر السعودي.
الجولة الثانية كشفت أن الغموض يكتنف ماهية الفرق، فرغم المكاسب التي خرج بها الجاران «الهلال والنصر» أمام الرائد والفيصلي، إلا أن المستوى الفني لم يكن مقنعا، في حين أن الليث الشبابي قد يكون الأكثر استقرار وحضورا خلال المنافسات، إلى جانب الاتفاق والأهلي، والأخير في جعبته الشيء الكثير، لكنه لم يكشف عن معالمه الحقيقية.
صخب جماهيري حول الأحداث التي شهدتها الساحة في الأيام الماضية، ويتعين على المراقب ربط الجأش، والتصدي لكل الاحتمالات، لأن الساحة رحبة، وبالتالي من يصمد ويعرف دهاليز الخروج من المعركة دون خسائر، ستكون له الغلبة.
ثمة جانب آخر، يتعين على إدارة الهلال تنبيه اللاعبين لدرء الكروت الملونة التي وصلت إلى رقم غريب خلال جولتين، وهذا لم يعتد عليه عشاق الفريق، وتبقى مسؤولية إدارة الكرة مهمة لكبح جماح من يكثر الكلام من اللاعبين داخل الملعب، وبالذات الفرج والبريك. أما الإسباني بوتيا، فعليه الابتعاد عن التهور غير المبرر.
أخيرا، أخشى على الرائد وأُحد أن يعيدا الصراع على المؤخرة، فالصورة التي ظهرا بها لا توحي باكتمال عافيتهما، في حين صورة القادسية تغيرت بشكل لافت، والحال أيضا للباطن، والجولة الثالثة ستكشف كل التفاصيل حول البطل الذي سيتفرد بالصدارة.
والإثارة الجماهيرية لم تنته، بعد أن سُمح بالدخول المجاني، إذ ستكون المعالم مختلفة خارج الملعب وفي الداخل.