المنتخب السعودي ضمن أقطاب الكبار الأربعة في صراع الدورة الرباعية التي تستضيفها السعودية، حيث ستدخل منتخبات الأرجنتين والبرازيل إلى جانب الأخضر السعودي ومنتخب رابع لم يحدد بعد في مقارعة قد تأخذ مؤشرا مختلفا من التنافس الكروي.
صحيح أن ثنائي أميركا اللاتينية لم يدخلا الأدوار المتقدمة من منافسات كأس العالم الأخيرة، غير أن سمعتها لاتهزها رياح عابرة على اعتبار أن نجوم السامبا والتانجو لهما إرث عريض في التنافس الكروي، علاوة على ولادة النجوم المتوقدة منذ سنين خلت وحتى الآن، جعلت المراقب يتابع تلك المنتخبات للاستمتاع بالمواهب المميزة.
عندما تذكر البرازيل يتجلى أمامك أجيال عملاقة من الصعب تكرارها خلال عقود مختلفة كـ«بيليه، سقراط، ريفلينو، رونالدينو، رونالدو، ونيمار»، وفي الشق الآخر «ماردونا، باسرلا، بتستوتا، ومسي».
حقاً أسماء أطربت وحتى بعد مغادرتها لاتزال حاضرة بقدر النجوم التي تؤدي الآن، ولهذا جاء الاختيار صائباً في منافسات البطولة الرباعية لأن كرة القدم متعة عند الكثير قبل أن تدخل في حسابات الفوز والخسارة، والأخضر السعودي الذي يميل أداء أفراده صوب مدرسة أمريكا الجنوبية هو الآخر سيكون حاضراً في هذا المحلك.
وأتمنى أن يكون المنتخب الرابع مصر، على اعتبار أن هناك جماهير غفيرة من هذا البلد ستحضر وتعطي للمنافسة لوناً آخر، علاوة على ما يملكه الفراعنة من نجوم لهم حضور عالمي في الدوريات الأوروبية تحديداً.
الصراع الرباعي بقدر ماسيلبس ثوب المتعة والتشويق أيضاً سيعطي وهجا للرياضة السعودية بتواجد منتخبات بهذا الحجم ومدججة بالنجوم، وبالتالي سيصبح المنتخب السعودي كبيراً مع الكبار بقدر ماسجل من حضور لافت وتحديداً في آخر مواجهتين في منافسات كأس العالم، حينما أحرجنا الأوروجواي وكسبنا مصر، وفي الدورة الرباعية سيذهب الأخضر إلى أبعد من ذلك، لأن المواجهات التي سيخوضها ستكشف ماهيته قبل دخوله في الصراع الآسيوي لاسترداد اللقب الغائب منذ سنوات خلت، وربما أن تأهل الأخضر لنهائيات كأس العالم الأخيرة بداية العودة للواجهة.