من الأمور المفرحة التي عشتها أنا شخصيا، عندما وقّعت الهيئة العامة الرياضة مع كليفلاند كلينك اتفاقية لتشغيل مستشفى الطب الرياضي، إذ إن تشغيل مستشفى طبي رياضي متخصص، سيكون رافدا استثماريا على الرياضة السعودية.
وأعدّها من القرارات الصائبة والمبادرات النوعية في القطاع الصحي الرياضي، والذي أُهمل لعدة سنوات، مما جعل الأندية تتوجه للعلاج في الخارج.
لكن، أن يستغرق الأمر ما يقارب السنة، هو أمرٌ محير فعلا، إلا إن كانت هناك مشكلات مادية لدى هيئة الرياضة، أو أن تشغيل المستشفى لا يعدّ أولوية قصوى للرياضة السعودية، وكلا الأمرين احتمالات مستنتجة من واقع ما نراه، ولا أعتقد أن ذلك سيكون مقنعا لمن يهتم بالشأن الرياضي، وما أخشاه أن تكون هيئة الرياضة لم تعد تتذكر هذه الاتفاقية، ولم تتابعها إلى أين وصلت؟
الآن، سنكمل السنة ولم نجد أي تصريح يتعلق بمستشفى الطب الرياضي، لا من حيث بدء العمل أو الإنجاز أو غيره. وكلاء هيئة الرياضة المعنيون بالأمر ماذا أنتم فاعلون؟ في اعتقادي، إنهم ينتظرون تغريدة معاليه حتى يتحركون.
تركي آل الشيخ، رجل المرحلة في الرياضة السعودية، وهو بحاجة إلى رجال أكفاء يقفون إلى جانبه لتطوير العمل الرياضي في جميع جوانبه، منها الطب الرياضي. التركيز الكبير على تغطية صفقات اللاعبين لا تلهيكم عن كيفية الاستفادة من وجودهم بتفعيل دور الطب الرياضي.