ستكون ما يطلق عليها فواكه البشائر حاضرة هذا العام في غير موعدها في شهر رمضان المبارك، بعدما تم الاتفاق مع موردين لاستيرادها من الخارج لتتوفر في الشهر الفضيل، فيما يتم العمل على توفير أكثر من 2000 طن من الفواكه تحضيرا لشهر الصيام. وكشف رئيس لجنة الخضروات والفواكه بالغرفة التجارية والصناعية بجدة، سحيم الغامدي لـ«الوطن»، عن مجهودات اللجنة في الاستعدادات لشهر رمضان لهذا العام داخل سوق الخضروات والفواكه بجدة عن طريق استيرادها من الخارج.
فواكه البشائر
أكد الغامدي، أن الاتفاق تم مع موردين من عدة دول كتركيا ومصر والمغرب والفلبين وغيرها من الدول، موضحا أنه سيتم استيراد الفواكه التي تعرف بـ«فواكه البشائر» التي قد لا تتوفر خلال الشهر الفضيل في أسواق الخضار والفواكه كالمشمش والخوخ والتوت والفراولة، كذلك توفير 70 طنا يوميا من الطماطم حتى يتم تغطية كافة احتياجات السوق من هذا المنتج حيث يستهلك سكان جدة خلال شهر رمضان يوميا 70 طنا يتم شراؤها عن طريق سوق الخضروات والفواكه.
70 طن طماطم
قال الغامدي وضعت اللجنة من ضمن أولويتها توفير، أصناف الخضروات والفواكه بداخل سوق الخضروات بجدة سواء كانت تلك المنتجات التي يكثر استهلاكها محليا أو من الخارج وتم وضع الترتيبات لذلك. وأكد أن كل عام خلال شهر رمضان تخلق أزمة حول ارتفاع أسعار الطماطم هذا جعل اللجنة تعمل على تخطي العقبة وذلك بتوفير 60 طنا يوميا خلال أشهر السنة من خلال استيراد كميات من الطماطم من الخارج وكذلك تزويد السوق بالإنتاج المحلي، أما في شهر رمضان حرصنا على توفير كميات أكبر لكثرة الطلب على هذا المنتج حيث يتم استهلاك 70 طنا يوميا من الطماطم عن طريق المستهلكين الذين يتوافدون على سوق الخضروات والفواكه للشراء وقد يتأثر المنتج بالعوامل الطبيعية وخاصة المستوردة من الخارج، مما ينعكس ذلك على أسعار المنتج المعروض للبيع ولتلاشي ذلك تمت تغذية السوق بكميات كبيرة من الخضراوات والفواكه وذلك للقضاء على ارتفاع الأسعار وضبطها بشكل كبير.
احتياجات المستهلكين
أشار الغامدي، أن سوق الخضروات والفواكه بجدة يجلب بشكل يومي 3000 طن من الخضروات والفواكه وذلك لتلبية احتياجات المستهلكين واعتبر أن سوق الخضار في جدة هو المغذي لكافة المناطق بالمملكة ويتميز السوق عن غيره بتنوع المنتجات المعروضة فيه حيث يحتوى على أكثر من 250 صنفا من الفواكه والخضروات وتحرص اللجنة على التصدي لأي معوقات وتحديات التي توجه قطاعها وتم التغلب على أكثرها وذلك تماشيا مع رؤية المملكة 2030 التي تحفز من تنويع أوجه الاستثمار وفي مقدمتها هذا القطاع الحيوي المهم، حيث إن نسبة استيراد الفواكه تبلغ 70% والخضراوات 30%.
وأشار أن سوق الخضروات والفواكه في جدة يبلغ عمره الزمني 35 عاما وبالتالي هذا السوق أصبح لا يتناسب مع اتساع حجم الاستثمار في قطاع الخضار والفواكه وما يشهده هذا القطاع من اتساع وازدهر، موضحا أن اللجنة بالغرفة عملت على دراسة انتقال السوق لموقع أكبر وسيتم بعد رمضان اجتماع مع الجهات المختصة لاختيار موقع جديد للسوق.
سعودة السوق
أوضح المستثمر بقطاع الخضروات والفواكه عيسى أدهم، أنه خلال شهر رمضان كل عام يتم استيراد الفواكه التي تقل من خلال الإنتاج المحلي فنجد أن اليوسفي، والخوخ، والفراولة، والكيوي، والبطيخ، والبابايا والعديد من الفواكه لا تتوفر خلال موسم رمضان فنقوم باستردادها من الدول وعلى رأسها المغرب، وتركيا، وشيلي، والفلبين وجنوب إفريقيا، والهند، وباكستان، وفرنسا، والولايات المتحدة، والصين، ومصر، والإكوادور، موضحا أن هناك أزمة داخل سوق الخضروات في جدة تتمثل في ضيق مساحة السوق حيث يبلغ مساحته الإجمالية 40 ألف متر مربع ولدينا 22 تاجرا، «400 بايكة»، و22 تاجر خضروات و105 تجار فواكه وقابلين للزيادة خاصة بعد سعودة سوق الخضار.