فهد جابر



خُيّل إليّ رؤية مقطع يقال إنه بأبها في منطقة عسير، وشمل المقطع صوتا محزنا لدرجة لا يقوى قلمي وصفه. ما أكد لي أنه مجرد خيال، هو عدم الوصول إلى الحقيقة التي يتفق عليها معظم الأطراف.

من المسلمات أن للبيوت أسرارا لا يجوز تتبعها، ولكن عند وصول حالة إلى «ترند»، وتحولها إلى قضية رأي عام، فإن التفكير والكتابة فيها حق، إن لم يرتق إلى درجة الواجب. واجب يقوم به البعض -على الأقل- ليسقط عن الجميع.

لن أخوض في التناقضات الواردة من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وصحف محلية، وما نُسب إلى الجيران، ما قالته المدير العام للحماية، ورأي المحامي، وقول المتحدث الرسمي لإمارة منطقة عسير، فهي تناقضات كبيرة.

تخيّل معي أن من باشر الحالة لا يستطيع أن يجيب عن سؤال: هل القضية حقيقية أم لا؟ ولدرجة ألا أحد يستطيع أن يجيب عمّا إذا كان المقطع حقيقيا أم مفبركا؟ ولدرجة ألا أحد يستطيع التأكيد على كون «س» تعرضت للعنف، «س» ترمز إلى المجهول، ولدرجة ألا أحد يمكنه أن يؤكد ما كان في التقرير من كدمات.

المنطق يحاول الربط بين «تم الوصول إلى الحالة» و«لا توجد حالة عنف» و«تمت مباشرة الحالة» و«إنكار س طبيعي بسبب الخوف» و«تأكيد مصورة المقطع لصحته» و«مصادرة جهاز التصوير» و«غيرها كثير» ليصبح منطق عسير.  وأحاول جاهدا التبصر فيه بأبعد مما أعتقد، فينقلب البصر خاسئا وهو حسير.

وما ضرب أسس المنطق في عقلي؛ كون قناة تستضيف شخصين، ليؤكدا عدم صحة الخبر، العجب أن القناة والضيفين يتفقون على تسميتهم «زوج ووالد المعنفة»، مهلا أخي.... هل توجد معنفة؟.

 الاستنتاج:

- إما أن

- أو أنه توجد حالة حقيقية أخرى، معنفة غير التي يتم التعامل معها

- أو أن من الفضائيين من يستهدف المنطقة، فكما أنه تم العثور على سيدة متوفاة داخل سيارة في حجز المرور، فربما هنالك سيدة تصرخ وتستغيث ثم تختفي. منطق عسير.

ربما كان مجرد كابوس أرجو ألا يتكرر، لأننا سنهمله بمن سيحصل على بطولة الدوري أو النسخة الثانية من كتاب أبوجفين.