تتزين محافظة شرورة عروس الربع الخالي برمالها الذهبية المحيطة بحدود اتجاهاتها الثلاث، لتبقى لها نافذة صخرية وعروسا تطل من الجنوب على «الربع الغالي»، وأخذت شرورة تسمية أخرى عزيزة على قلوب أهلها، حينما أطلق عليها الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لقب «سرورة» في إحدى زياراته لها، معللاً ذلك بأن شرورة تُبهج زائرها وتدخل السرور على محياه.
مفترق طرق
ترتبط شرورة عبر شبكة طرق برية بالعديد من المدن، إذ تقع في مفترق طرق يربط بين الجنوب والشمال وبين الغرب والشرق، وتتصل غربًا بطريق بري يصلها بمنطقة نجران طوله 350 كم، ويتفرع منها طريق إلى محافظة الخرخير بمسافة 560 كم، وآخر إلى وادي الدواسر بطول 535 كم، وجنوبًا تتصل بطريق مدينة الوديعة يبلغ طوله 50 كم، ومما يكسبها أهمية كبيرة أنها بوابة المملكة الهامة على اليمن، ومن خلالها تعبر الجهود الإنسانية التي يقدمها مركز الملك سلمان لإغاثة الشعب اليمني.
جسور الخير
يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أعماله المستمرة عبر منفذ الوديعة لمساعدة اليمنيين من خلال تقديم العديد من المواد الغذائية والطبية، عبر جسور من المساعدات الإنسانية المتواصلة والإغاثة العاجلة، التي تنقذ الشعب اليمني الذي يعيش الآن في أحلك الأوضاع الإنسانية، جرّاء اعتداءات ميليشيات الحوثي ضد الأبرياء دون وجه حق، حيث عبرت من خلال منفذ الوديعة الحدودي آلاف من الأطنان والمساعدات التي استفاد منها أكثر من 16 مليون يمني.
زيارة جلوي
عندما يصل أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد اليوم إلى محافظة شرورة، تتشكل صورة رائعة من التلاحم الكبير الذي تتميز به المملكة عن الكثير من الدول، حيث يستقبل أمير المنطقة المواطنين ويستمع إلى مطالبهم في مقر مبنى المحافظة، بحضور مديري الإدارات الحكومية، ليكون مشهدا رائدا بين المسؤول الأول في المنطقة وباقي المعنيين بإدارة الخدمات الحكومية والأهالي، لقاء عنوانه الصراحة والشفافية والوضوح، وهو المنهج الذي يتخذه الأمير جلوي بن عبدالعزيز منذ أن بدأ مهامه أميرا لنجران.