شركة أمازون تأسست في عام 1994، وهي تعتبر شركة حديثة مقارنة بغيرها من الشركات العالمية العملاقة. أمازون اليوم واحدة من أكبر الشركات في العالم. بدأت من الصفر ومن بيع الكتب، ولم تكن تأخذ من الدولة ميزانيات سنوية ضخمة كما هو الحال مع البريد السعودي. استطاعت أمازون خلال السنتين الأخيرتين أن توصّل الطرود في بعض المناطق بالولايات المتحدة خلال ساعة واحدة من الطلب عن طريق خدمة prim now، بينما بريدنا السعودي يحتاج إلى 4 أيام تقريبا ليأتيك بظرف من الطائف إلى الرياض في البريد العادي. ويحتاج ليومي عمل ليوصل وثائقك الحكومية في نفس المدينة (الرياض) عن طريق بريد واصل. مشكلة البريد ليست في الوقت فقط، وإنما في البيئة البيروقراطية المعيقة للتطور.
منذ أسبوعين كنا ننتظر طردا قادما من شرق آسيا، وبعد الاتصال على البريد اكتشفنا أن المُرسل أخطأ بعدم وضع بريد واصل في العنوان. اعتذرنا نيابة عن الأخ الكوري الجنوبي عن هذا الخطأ الفادح. وسألنا البريد أين الشحنة؟ فقيل لنا إنها موجودة بالمركز الرئيس في البطحاء. طلبنا أن يرسل لأقرب فرع بريد في حيِّنا ورُفض الطلب! ولك أن تتخيل البريد لا يستطيع إرسال الشحنة من المركز الرئيس لفرع آخر في المدينة نفسها، ولأسباب إدارية بيروقراطية غير منطقية. لست وحدي من يعاني خدمات البريد السعودي، وربما لو سألت من يتعاملون معه باستمرار لحدثوك بإسهاب عن ذلك.
