ما أصعب الأعمال حين يتحول محترفوها إلى هواة، وهذه نتيجة طبيعية لعدم قدرتهم على ممارسة العمل بشكل صحيح لعدة أسباب، وأقصد هنا البحث العلمي الذي تحول محترفوه إلى هواة في معظم الجامعات، وقد تختلف الأسباب من جامعة إلى أخرى.
نشر ثقافة البحث العلمي يجب أن يصبح ركيزة أساسية في التعليم الجامعي، وهو ما تعمل عليه بعض الجامعات التي تؤمن بأهمية البحث العلمي.
تطوير جوانب دعم البحث العلمي ستؤهل الجامعات إلى تخريج شركات ناشئة في عدة مجالات تقنية وهندسية وصحية كذلك.
ويأتي تطوير جوانب الدعم بتمكين الكوادر الفنية من الأبحاث، والإيمان بفاعليتهم في المعامل والمختبرات، والمؤسف أن هناك نظرة دونية من الباحث وعضو هيئة التدريس إلى فنيي المعامل، يجب تعزيز أدوار الأشخاص الذين يقومون بمهمة البحث العلمي بشكل عادل، حتى نبني قواعد البحث العلمي بناء سليما.
وقد لا يكون مفاجئا عندما نعلم أن الإنتاج العلمي لطلبة الجامعات -تحديدا الدراسات العليا- ضعيف ودون المستوى المتوقع، هذا يقودنا إلى البرامج الدراسية وأهمية تطويرها لتسهم في بناء العقل العلمي للطلبة، والاستفادة من قدراتهم البحثية والمعرفية في البحث العلمي.
وسأختم المقال بتغريدة للدكتور أحمد العامري وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي قائلا: في ظني أي مشكلة -مهما كانت- من أجل حلها بفاعلية لا بد من اتباع منهج البحث العلمي القائم على تحديد المشكلة، واتباع المنهج المناسب، وجمع البيانات وتحليلها، واستخراج النتائج، مع وضع التوصيات والحلول.
ماذا لو اتبعنا ذلك في مناحي حياتنا المختلفة؟.