الذي يتتبع الحراك الذي تشهده وزارة الإعلام السعودية والبحث عن جديد يجد أن الوزارة مع كل يوم تطالعنا بمُنْجز جديد يتطور كل لحظة مع تطور وسائل الاتصال البيني بين الدولة والمواطن، عبر المتحدث الرسمي أو بين أجهزة الدولة المختلفة، عبر نافذة التواصل الدّولي التي يقودها معالي وزير الإعلام وكوكبة من شبابه الذين يسابقون الزمن في طريقة معالجة الأحداث وحشد الأصوات الصادقة عبر منصات التواصل، وعقد ورش عمل متتالية، ومتابعة كل حدث محلي وعربي ودولي، ليكون في متناول المستمع والقارئ والمشاهد، وقصة نجاحه مثلاً تنقلها عبر كل منصة إعلامية يشرف عليها ملاك هذه الوسائل أو أفراد هذه الوسيلة أو عبر علاقة التلاقي التي يحشد لها مركز التواصل الدولي الذي أنشئ عام 2017م، مع شراكة وتعاون يصل إلى 2500 جهة اتصال، لكن القارئ قد يتساءل لماذا تم إنشاء هذا المركز؟ فالإجابة حاضرة لدى مسؤولي المركز بكونه حلقة وصل بين الأجهزة الحكومية وشبه الحكومية ووسائل الإعلام الدولي، وهذا شاهدنا أخيرا في المؤتمرات والندوات الكبرى والملتقيات الدولية، وخاصة تلك التي تشارك فيها المملكة مع الدول الأخرى، مثل قمة العشرين وكأس آسيا وزيارات سيدي الملك وولي عهده، وهذا لافت للاتجاه المقبل، وتكون هذه منصة تريدها الدولة لتوحيد فرق التغطية الإعلامية التي كانت سائدة في عقود مضت واقتصارها على الخبر الورقي أو الفاكسي، اليوم تعددت المنصات الخبرية لتصل إلى العالم لحظة وقوعها عبر هذا المركز الدولي الذي نفخر به في السعودية، ورأينا نشاطا يُحسب للمركز بقيادة د. عبد الله المعلوف وزملائه على فترات التغطيات الإعلامية المتنوعة، رأينا نشاطه في جمع المتحدثين الرسميين، رأينا نشاطه في جميع رؤساء تحرير الصحف، والتعرف على رسالة الصحافي الصادق في نقله الخبري الداعم للحمة الوطنية والوحدة والألفة، وإبراز منجزات التنمية التي تعيشها السعودية في هذا العصر، عصر الرؤية 2030، وما يقوم به المركز أكبر مما نصف، ولديه بلا شك خطة على المستوى المحلي والدولي والتواصل بين القنوات الرسمية وغير الرسمية، ويهدف في النهاية إلى التنوع الخبري وتعدد منافذ الرسالة الإعلامية ما بين صحيفة وتلفاز أو قنوات رقمية أو صحف إلكترونية، ولدى المركز بلا شك خططه القادمة في جمع متفرقات الإعلام، وهو بالتأكيد ليس بديلا عن الإعلام المرئي والمسموع لكنه يطلق رسالته السامية في بث الأخبار والبيانات الصحفية التي تغطي مختلف الجوانب الحياتية في الشأن السياسي، كما يحدث في تغطية أخبار عاصفة الحزم والعزم أو الشأن الاقتصادي، حيث مبادرة مستقبل الاستثمار وحشد الوفود الإعلامية، وتنظيم عملها وبث أخبارها، وهو مخطط الآن لفتح نوافذ أخرى في كثير من دول العالم مثل برلين وفرنسا وموسكو، وعدد من عواصم القرار في العالم، ليكون البحث الخبري المباشر عبر وساطة المركز الدولي في زمن العولمة والتقارب وسرعة المعلومة، وبعقول سعودية شابة نأخذ نفسها وخططها في تكاملية مع خطط الرؤية 2030 التي يقودها سمو ولي العهد محمد بن سلمان وفقه الله.

 اليوم نحن أمام منصة إعلامية شامخة ستقود العمل الإعلامي إلى آفاق أرحب، وتعتبر مظلة للإعلاميين في مستقبل الأيام نحو تطوير الخطاب الإعلامي ولغة التغطية الإعلامية الجديدة، في تواجد على مدار الساعة، وهذا ما سوف تنبئنا به الأيام المقبلة. وفق الله العاملين وأعانهم لتحقيق الأهداف وشكراً وزارة الإعلام.