فيما أسفر انتهاج النظام الإيراني أسلوب القمع والاعتقالات، وإطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين لإخماد انتفاضة الأحواز التي أطلق عليها الأحوازيون «انتفاضة الكرامة»، عن سقوط عشرات الجرحى واعتقال 150 أحوازيا، معظمهم من الجرحى الذين سقطوا برصاص الحرس الثوري والقوات الأمنية، اتسعت رقعة الانتفاضة الأحوازية في يومها الخامس لتشمل 13 مدينة شهدت مظاهرات احتجاجية ضد حكم الملالي.
وكشف مدير مركز الأحواز للإعلام والدراسات الإستراتيجية حسن راضي في تصريح لـ«الوطن»عن توسع رقعة الانتفاضة الأحوازية في يومها الخامس لتمتد من العاصمة الأحواز إلى 12 مدينة أخرى، وأن المظاهرات امتدت من العاصمة الأحواز إلى مناطق كوت عبدالله، حي الثورة، الشيبان، الشبيشة، عين 2، سوق عبدالحميد، الحميدية، المحمرة، عبادان، معشور، الكورة، العميدية، ووصلت الاحتجاجات إلى بعض القرى. وأضاف راضي أن «النظام الإيراني أقدم على قطع خدمة الإنترنت في بعض مناطق الأحواز وحجب برنامج التلجرام، بغية التعتيم على الانتفاضة وخوفا من انتشارها».
يذكر أن أساليب القمع التي انتهجها النظام الإيراني دفعت الناشطين الأحواز إلى اعتماد تكتيكات جديدة للاستمرار في حراكهم الرامي إلى نيل الحرية، إذ بدأ الناشطون بتنظيم تظاهرات ليلية في عدة مدن، كتكتيك جديد للتقليل من خسائر الاعتقالات، وقد امتدت التظاهرات من مدينة الأحواز إلى 6 مدن أخرى، هي عبادان، ومعشور، والشبيشة، وشيبان، والحميدية، والأحواز العاصمة.