الجهود التي تقدم للأندية السعودية على حد سواء في الوقت الحالي من قبل رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ،
قد تكون لها خاصية تختلف عن الأجواء التي عشناها سلفا، فهناك أندية اقتربت من حافة الخطر بسحب النقاط، وأخرى بالتهبيط بداعي المطالبات المالية التي وصلت لأعلى سلطة (فيفا)، بسبب شكاوى مدربين ولاعبين أجانب مثلوا أنديتنا وتبقت لهم حقوق لم يستلموها، حتى بات الخوف يقلق مضجع العديد من المسؤولين في العديد من الأندية حول مستقبل فرقهم. والأكيد أنه خلال الفترات السابقة كان هناك عطاءات متباينة من جميع الرؤساء، كل يسعى لوضع الكيان الذي يديره على ناصية التفوق، وربما أن رئيس نادي الشباب السابق عبدالله القريني عاش وضعاً مؤلماً لم يسبق أن مر على تاريخ نادي الشباب، ورغم ذلك وقف بجسارة يصارع الظروف لإبعاد الليث عن مرافئ الخطر، وتصدى لمشاكل هددت حياته العامة، وأصبح يعيش وضعا نفسيا وعمليا صعبا بسبب الضائقة التي تحيط بالكيان العتيد.
ورغم ابتعاد الكثير من رجالات النادي الداعمين، إلا أن القريني لم يدر بخلده ترك البيت الأبيض، لأنه يدرك أن المرحلة التي يعيشها مختلفة، وقد تعصف بالنادي، وتحديدا الفريق الأول، إلى مؤشرات لا تتناسب مع تاريخه التليد.
وبعد أن ترجل من منصبه وسلم مقاليد الرئاسة لمن حضر، أصبحت الأمور في أجواء ربيعية بفضل الدعم الذي تجده من رجل الرياضة الأول تركي آل الشيخ، الذي سعى لسلخ كل الإشكالات التي تعانيها الأندية، وإذابة المستحقات الملزمة، وتصاعد الدعم حتى باتت جميع الفرق تعيش مرحلة الرخاء في عملية الاستقطابات وجلب المدربين، بعد أن تلاشت معضلة الديون، ولا شك أن تلك المرحلة أشبه بالرغد الرياضي.
وفي هذه الأثناء ينبري سؤال لو كان القريني في هذه الفترة لربما كانت واجهة الشباب مختلفة.