في الوقت الذي تزايدت حالات الحرائق في عدد من الجبال بعسير وجازان، أشار الدفاع المدني إلى أن المعاينة الأولية ترجّح أن الحرائق بفعل مجهول، فيما أكد مواطنون أن مجهولي الهوية يقفون وراء هذه الحرائق، وأن الرياح الموسمية الشديدة والجفاف يساعدان على انتشارها.




في الوقت الذي تزايدات فيه حالات الحرائق في عدد من المناطق في عسير وجازان، باشرت فرق الدفاع المدني بمنطقة عسير حريقاً هائلاً اشتعل في جبل جدعان الواقع بين قريتي العزيزة والقوز على طريق السودة. وبينما أشار الدفاع المدني إلى أن المعاينة الأولية ترجح أن الحريق بفعل مجهول، أكد المواطنون أن المجهولين الأفارقة هم وراء حوادث الحرائق، كون الجبل الذي شهد الحريق لا يرتاده أحد إلا نادراً ولا يوجد به أماكن تنزه.


عبث مجهول

أوضح نائب المتحدث الرسمي للدفاع المدني بعسير الرائد عبدالإله سعيد الشهراني، أن فرق الدفاع المدني بأبها تمكنت مساء السبت الماضي من السيطرة على حريق في أشجار بجبل الجدعان الواقع بين قرية العزيزة والقوز على طريق السودة، وتقدر مساحة الحريق بـ (700 × 500 ) متر، حيث تمت مباشرة الفرق للحادث، وبُذلت جهود كبيرة وإسناد آلي وبشري حتى وقت مبكر من صباح أمس. وقال «تم استخدام المطفيات اليدوية والتجهيزات الفردية نظراً لوعورة الموقع وبعده عن أقرب نقطة تمركز، ولم ينتج عن ذلك أي إصابات، وسلم الموقع لجهة الاختصاص، وتشير المعاينة الأولية لاحتمال عبث مجهول».





مجهولو الهوية

التقت «الوطن» بعدد من المواطنين الذين أكدوا أن مثل تلك الأفعال لا يقوم بها سوى المخالفين من مجهولي الهوية ومروجي الخمور والمخدرات من الجاليات الإفريقية. وقال المواطنان عبدالعزيز عسيري وأحمد عسيري «إن الجهات الأمنية ضيقت الخناق على المروجين والمجهولين وتمكنت من القبض على أعداد كبيرة منهم ؛ ولكن بعض منهم هرب وقد يكونون خلف هذه الأفعال».

وأكد المواطن يحيى عبدالله من قرية السقا أن حريقا مماثلا اشتعل قبل فترة في أحد الجبال بمدخل القرية، وانتشر بشكل واسع بسبب سرعة الرياح وجفاف الأشجار وصعوبة التضاريس، مطالباً الجهات الأمنية باستمرار الحملات الهادفة للقبض على جميع المجهولين والمروجين ودرء أخطارهم.




الفاعل مجهول

في جازان أرجع الأهالي، أسباب حرائق الجبال إلى الرياح الموسمية الشديدة والجفاف ووعورة المكان بالإضافة للفاعل المجهول، وشهدت جبال جازان أمس حوادث حرائق متزامنة منفصلة نشبت في جبال فيفاء وجبل حراز بالداير بني مالك، ولا زالت السنة اللهب تنبعث من جبل ثهران بمركز دفا.

الرياح الموسمية

تزداد حالات الحرائق في جبال محافظة فيفاء شرق منطقة جازان هذه الأيام، ويساعد الجفاف والرياح الموسمية على انتشارها وامتدادها وسرعة الاحتراق. وسيطرت فرق الدفاع المدني في محافظة فيفاء على عدة حرائق في غابات ومدرجات زراعية يابسة منها في جهة بقعة الضحي وشرق فيفاء، التي نتج عنها احتراق مساحات شاسعة من المدرجات الزراعية، حيث ساهمت الرياح القوية في انتشار الحريق على نطاق أوسع.




موسم الجفاف

ذكر الأهالي أن الطبيعة الجبلية والرياح الشرقية الموسمية والأجواء الجافة تزيد من حالات الحرائق وانتشارها، ويكون بعضها بفعل فاعل أو عبث الأطفال، ذكر بعض المواطنين أن من أسباب انتشار الحرائق الجفاف، وأن بعض المواطنين يقومون بإحراق مدرجاتهم وتنظيفها من الحشائش والنباتات، استعدادا لهطول الأمطار، في حين أن البعض لا يستطيع السيطرة عليها.


أسباب مجهولة

قال أهالي الداير لـ«الوطن» إن انتشار الحريق بجبال الداير يعود إلى أسباب مجهولة، مستغربين تزامنها مع حملة «وطن بلا مخالف» والعمليات الأمنية التي تقوم بها الجهات الأمنية في تمشيط الجبال التي يتخذ فيها المخالفون مكانا للتحصن من أعين الأمن، حيث سيطر الدفاع المدني بالداير على حريق اندلع بجبل خاشر بمساندة المواطنين. وطالب المواطنون في الوقت نفسه بتأمين طائرات لإطفاء الحريق لتتمكن من إخماد الحرائق التي تكون في أماكن وعرة ولا تصلها معدات الدفاع المدني.  


 


أسباب اشتعال الحرائق في الجبال

- الرياح الموسمية

- تصرفات مجهولي الهوية

- موسم الجفاف

- وعورة المكان




تزامن الحرائق

السبت 24 مارس 2018

حريق في جبال فيفاء (ظهراً)

حريق في جبال بني مالك (عصراً)

حريق في جبال السودة بأبها (ليلاً)