في لائحة مرافق الإيواء السياحي، والصادرة بقرار مجلس إدارة الهيئة رقم 1/ 38 وتاريخ 15/ 8/ 1436 في المادة (21 ) منه الفقرة (3) بشأن التنبيه على طالب الحجز بإبراز أصل إثبات تحقيق الشخصية «الهوية الوطنية للمواطن/ الإقامة للمقيم/ جواز السفر للزائر الأجنبي أو السائح»، وتقديم سجل أو تحقيق الأسرة «إذا كان برفقته عائلته» عند القدوم للتسجيل في سجلات الاستقبال، والثغرة هنا هي في الاكتفاء بسجل الأسرة، دون ضرورة التحقق من هوية المرأة المرافقة -أو النساء المرافقات- ومطابقة هويتها الشخصية مع الاسم المدون في سجل الأسرة!.
وحتى في التعميم رقم 10735 بتاريخ 15/ 6 1438، الصادر من هيئة السياحة الموجّه إلى مشغلي قطاع الإيواء السياحي، بعنوان الالتزام بطلب إثبات هوية عند التسكين، لم يتم الانتباه إلى هذه الثغرة، ولكم أن تتخيلوا كيف يمكن استغلال هذه الثغرة في أمور لا أخلاقية تهدد المجتمع، أو أمور لها علاقة بالنواحي الأمنية وتهدد الوطن ككل، فيمكن لأي رجل أن يصطحب معه أي امرأة، أو حتى رجلا متنكرا في زي امرأة، إلى أي منشأة سياحية سكنية، ويقوم بتسكينها/ تسكينه بموجب سجل أسرته، فيتم تسجيل هذه المرأة أو حتى هذا الرجل المتنكر في زي امرأة، في سجلات المنشأة السكنية، باسم زوجة أو والدة أو ابنة أو أخت هذا الرجل، بينما تكون هذه الزوجة أو الابنة أو الأم أو الأخت، في منزلها غافلة عن ذلك!.
أعتقد من الضرورة ونحن مقبلون في رؤية الوطن على زيادة التسكين في هذه المرافق، أن يتم الانتباه إلى هذه الثغرة، فيتم على الأقل المطالبة بإبراز تحقيق الشخصية للنساء المرافقات، ولا يُكتفى بسجل الأسرة لطالب الحجز، ومن نافلة القول التنويه بأهمية تعيين موظفات لمطابقة شخصيات النسوة المرافقات بصورهن في الهوية، وذلك منعا لتحجج البعض بالنقاب، ورفضه أن يتم كشف وجه المرأة المرافقة لموظف الاستقبال ليتأكد من الهوية.
غني عن القول، كم نحن بحاجة هذه الخطوة لغلق هذه الثغرة التي قد يستغلها ضعاف النفوس، سواء لإقامة علاقات مشبوهة، أو لإيواء وتهريب بعض الرجال المتنكرين في زي امرأة، أو حتى إيواء نساء مخالفات لنظام الإقامة، أو متخفيات لأي سبب كان ذلك، فضلا عما يوفره ذلك من فرص وظيفية لفتياتنا في القطاع السياحي.
علامة استفهام:
- عندما يكون طالب الحجز امرأة ومعها ابنها مثلا أو أخوها، يتم التدقيق كثيرا في هويتها وهوية المرافق وصلة القرابة بينهما، وهو أمر يقابله العكس تماما عندما يكون طالب الحجز رجلا ومعه نساء مرافقات، ولا أعلم ما التبرير لذلك؟!