هوت مبيعات الكتب في أجنحة الأندية الأدبية إلى أكثر من 70 % عن الأعوام السابقة، وعزا القائمون على المبيعات في أجنحة الأندية، ذلك الهبوط إلى نقل موقعهم السابق داخل القاعة الكبرى مع بقية دور النشر الدولية إلى جناح الطفل، بعد دمج أجنحة الأندية الأدبية في تصميم واحد، وجاءت نسب المبيعات التقديرية للأندية قبل يوم من نهاية المعرض مخيبة للآمال كما وصفها المسؤولون عن المبيعات، وبعد مسح ميداني أجرته «الوطن» في الجناح المخصص للأندية بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2018.


الرياض شارك مستقلا

نفى المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور عبدالرحمن العاصم وجود أي مؤامرة على الأندية الأدبية، المشاركة في معرض الكتاب كما وصفت بعض الأندية، مبينا لـ«الوطن» أنه لأول مرة في تاريخ المعرض منذ 2017 يخصص لهم جناح موحد، لافتا إلى أنه في العام الماضي كان لهم جناح على الممر الرئيسي بمساحة 48 مترا، بيمنا خصص لهم هذا العام 100 متر بناء على طلبهم، ولهذا السبب وضعت أجنحتهم في قسم واحد عند الصالة رقم 5. وشدد العاصم على أن هذا الإجراء تم بالتنسيق مع رؤساء الأندية، وكانت الخيارات متاحة لهم إذا رغب أي منهم في المشاركة في جناح مستقل، وبدليل أن نادي الرياض الأدبي شارك مستقلا، وهذا ينفي فكرة المؤامرة.


كيانات ثقافية وليست للمبيعات

قال العاصم: «الهدف من هذه التجمعات الأدبية، التسويق لها ككيانات ثقافية وليست للمبيعات، مع العلم بأنه ليس لديهم إشكاليات مع المبيعات، كون الكثير من الأندية تعاقدت مع دور نشر مختلفة لتسويق إصداراتها».

وأشار، إلى أنه لمس رضا رؤساء الأندية من هذا الإجراء حتى إن لهم إيوانا ثقافيا مخصصا داخل جناحهم، كما لهم تجمعاتهم الثقافية المستقلة، مضيفا: «إذا رغبوا في العودة للنظام القديم بأن يكون كل نادي له جناح مستقل فهذا حق مكفول لهم، ولكن ما قمنا به كان بهدف التسويق للأندية ككيانات، مع العلم بأنه في السنة الماضية منحناهم مواقع على الممر الرئيسي وهذا من النادر أن يحدث لهم.





سبب الدمج

أوضح العاصم أن إقدام الوزارة على هذا الإجراء، جاء بعد ملاحظته استياء عدد من الأدباء والمثقفين، منهم رئيس نادي الرياض الأدبي السابق الدكتور عبدالله الحيدري الذي وصف في لقاء تلفزيوني، مواقع الأندية الأدبية في معرض الرياض للكتاب بالسيئة، وبناء عليه تم الاجتماع مع رؤساء الأندية في نادي الأحساء الأدبي، وطرحت فكرة جمع الأندية في جناح واحد، بموافقة الجميع على هذا الإجراء.


طلب مساحات

بين العاصم أن رؤساء الأندية طلبوا مساحات أكبر لهم، ولهذا منحوا خيارين، إما البقاء على الممر الرئيسي مثل السنة الماضية أو يمنحون مساحة أكبر تقدر بـ 100 متر في مكان آخر موحد، «وكان الخيار الأخير هو اختيارهم». ولفت إلى أن وزارة الثقافة والإعلام تدعم الأندية بشكل كبير في كافة محافل الوزارة، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تشهد علاقات جميلة واستثنائية بين وكالة الوزارة للشؤون الثقافية وبين الأندية الأدبية.