الأمير تركي بن طلال إضافة كبيرة لمنطقة ذات أهمية عالية جداً «منطقة عسير» مكان السياحة السعودية، والتراث الحضاري العريق، ومصيف المملكة والخليج.

 لم يأت هذا الاختيار بالصدفة من خادم الحرمين الشريفين، إنما جاء من نظرة ثاقبة، لِمَا يمتلكه هذا الرجل من إرث ثقافي سياسي وأمني، أنا لا أتحدث عما كُتب عنه ولكن أتحدث عن خبرة وملازمة للأمير تركي لأكثر من ثلاثة عقود.

 تركى بن طلال متميز في تعليمه المدرسي ولا يقبل إلا بالمركز الأول في كل مراحله التعليمية، ثم أكملها بدرجة الشرف في جامعة الملك سعود.

 عرفت تركي بن طلال من ملتقى تركي للفكر الثقافي الذي يجمع الأعمدة الفكرية على مستوى الوطن العربي والإسلامي في جميع المجالات، اقتصادية، واجتماعية، وسياسية، وأمنية، ودينية، جاؤوا لقرع الحجة بالحجة في حوار هادف يحضره صفوة المجتمع رجالاً ونساء، برنامج ديني في شهر رمضان المبارك، ويختتم هذا البرنامج بالمشاركة في الاعتكاف بالحرمين الشريفين في العشر الأواخر من رمضان.

 هذه القامة لا تقتصر على الفكر والثقافة، وإنما الامتياز في القيادة منذ تخرجه من الكلية العسكرية الأولى (سانت هرست) ببريطانيا، وشارك في دورات تدريبية عسكرية في القوات المسلحة (القوات البرية) في تمرين (البرادلي)، وتخرج من كلية طيران الجيش الأميركي.

 يمتاز بمهارات قيادية حازمة، بالإضافة إلى وجود الحس الأمني الكبير وعلاقته مع كافة القطاعات الأمنية، وإبداء الرأي والشورى في تعديل العديد من اللوائح التنفيذية، كذلك تطوير بوابة الملك عبدالعزيز ورفاقه في القدية، مُبادر في العمل الخيري وفي إصلاح ذات البين وإعتاق الرقاب، والسعي لما يصلح أوضاع المواطنين في كافة مناطق المملكة.

 لقد جاء هذا الاختيار ليكون المشارك مع أمير منطقة عسير للعمل معاً في تطوير وتنمية منطقة عسير من خلال الهيئة العليا لتطوير منطقة عسير.

 فعلاً الاختيار الأنسب لرجل ديناميكي يجيد العمل الجماعي، يحترم العقول والرجال، يعرف جميع شرائح المجتمع، يقدر من يعمل، ومخلص لهذا الوطن وقيادته، ويعمل وفق التوجيهات وحريص على تطبيق الأنظمة.

 وعلى الصعيد الخارجي فقد كان ممثلاً لوالده في المؤتمرات الدولية، وخاصة المجلس العربي للطفولة والتنمية، وسفيراً حسناً للمملكة لما يملكه من معرفة عميقة عن تراث وتاريخ الشعوب والحضارات، بالإضافة إلى دوره الكبير في المشاركة بالدور الإنساني الإغاثي، حيث كان هو عراب (نلبي النداء) لإغاثة الشعب السوري، وكذلك الشعب الفلسطيني، وداعم رئيس في رفع المعاناة عن الشعوب المسلمة في العالم.

 في الختام أهنئ أهلنا في منطقة عسير برجل لا يعرف المستحيل (تركي بن طلال).