نجح لبنان في تثبيت حقوقه في النقطة «ب»، الواقعة على الخط الأزرق الفاصل بين حدود لبنان وفلسطين المحتلة، في منطقة رأس الناقورة، محققا انتصارا على إسرائيل، إذ ثبت بالوثائق والخرائط حقّه على خط النزاع الحدودي مع إسرائيل، خلال الاعتراف الدولي بهذه الوثائق، وفرض على إسرائيل الرضوخ والانسحاب من نقطة تعدّ إستراتيجية، نظرا لأهميتها في ترسيم الحدود البحرية كنقطة انطلاق.

وقالت مصادر، إن «إسرائيل تواصل بناء الجدار مقابل الناقورة لكن دون الاقتراب من النقاط الـ13 المتحفظ عليها مع لبنان، مشيرة إلى أن إسرائيل أنجزت أمس جدارا مقابل علما الشعب اللبنانية ومستعمرة شلومي الإسرائيلية بطول 400 متر».

 استعداد الجيش

أكدت المصادر، أن أي خرق للأراضي اللبنانية برّا وبحرا لن يمر مرور الكرام، فالجيش اللبناني على أتم الاستعداد للرد على العدو بالتنسيق مع «اليونيفل»، مشددة على أن لبنان لن يتنازل عن شبر من سيادته، وهو يملك الوثائق التي تثبت حقوقه، وبالتالي يتمسك برفض المعادلة الإسرائيلية التي تقوم على تنازل الجانب الإسرائيلي عن الأراضي المحتلة في رميش والعديسة والمطلة، ومساحتها 19 مليون متر مربع، مقابل حصول تل أبيب على 330 كيلومترا مربعا في البحر في المنطقة اللبنانية الاقتصادية الخالصة.



 الإشادة بالسعودية

من جهة أخرى، أعرب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان عن «تقديره الكبير لدور المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وقيادتيهما الحكيمتين، لوقوفهما إلى جانب لبنان وشعبه، ودعمهما المستمر مؤسساته، ليبقى لبنان بلدا عربيا مستقلا ومتعاونا مع أشقائه العرب».

وأشاد خلال استقباله في دار الفتوى، أمس، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة حمد الشامسي، والقائم بالأعمال في سفارة المملكة العربية السعودية الوزير المفوض وليد البخاري، ووزير الدولة لشؤون المهجرين معين المرعبي، «بالجهود التي تقوم بها المملكة والإمارات لتعزيز استقرار لبنان وأمنه، ومساعدته في النهوض بالدولة ومؤسساتها الشرعية، وعلى وجه الخصوص القطاع الاقتصادي».

وأبدى «ارتياحه لما أثمر عنه مؤتمر روما 2، بدعم عربي ودولي للجيش والقوى الأمنية اللبنانية، والثقة الدولية المتنامية في لبنان وحكومته، إذ صمد في وجه العواصف السياسية والأمنية والاقتصادية التي مرت وتمر به المنطقة».