أرسلت بريطانيا غواصة نووية إلى القطب الشمالي -للمرة الأولى- خلال السنوات العشر الأخيرة، وسط تصاعد التوتر مع روسيا بسبب وجودها العسكري هناك، فضلا عن قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته في بريطانيا.
وقالت صحيفة «تلجراف»، إن الغواصة البريطانية «إتش إم إس ترينشانت» لحقت بقطعتين بحريتين أميركيتين، لتنفيذ تمرين عسكري يشمل تطوير القدرات القتالية خلال الحروب، في المياه شديدة البرودة، مشيرة إلى أن الغواصة البريطانية مزودة بصواريخ كروز «توماهوك» وطوربيدات «سبيرفيش» للأهداف البحرية، وتدار عن طريق مفاعلات نووية من نوع «رولز رويس».
وحسب الصحيفة، فإن التمرين كان مخططا له منذ فترة، لكن تنفيذه في هذا التوقيت يحمل دلالات كبيرة، في أعقاب قضية تسميم سكريبال وابنته يوليا بغاز الأعصاب في سالزبري جنوب غربي إنجلترا، تقول السلطات البريطانية إنه من صنع روسي.
تفسير وحيد
كانت لندن، إلى جانب برلين وباريس وواشنطن، قد عدّت أن مسؤولية روسيا هي التفسير الوحيد «المعقول» لتسميم سكريبال في بريطانيا، وطلبت من موسكو تقديم «كل المعلومات» حول البرنامج الكيميائي نوفيتشوك، في القضية التي سببت أزمة دبلوماسية بين بريطانيا وروسيا.
ويأتي هذا الموقف الموحد للدول الأربع غداة إعلان رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي عقوبات ضد روسيا، محملة إياها مسؤولة تسميم الجاسوس الروسي السابق.
تهديدات روسية
من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، قوله أمس، إن موسكو سترد على حزمة عقوبات أميركية جديدة بتوسيع قائمتها السوداء للأميركيين.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية، أول من أمس، عقوبات على 19 مواطنا روسيا وخمسة كيانات، فيما يشكل أكبر خطوة تتخذها الولايات المتحدة ضد موسكو منذ تولي دونالد ترمب الرئاسة.
وأضاف ريابكوف، إننا نؤمن بمبدأ تساوي عدد الأشخاص على قوائم العقوبات، لذا سنوسع «قائمتنا السوداء» بمجموعة أخرى من «الأميركيين».