كشف نقاد أن مشاركة أحد مشاهير سوشيال ميديا في معرض الرياض الدولي للكتاب، لا تتعلق بمضمون الكتاب، بقدر ما هي ظاهرة تسويقية متعمدة لجذب الجمهور وشراء الكتاب ومعرفة محتواه، خصوصا بعد تعرضه لحملة شرسة متوقعة.


عوامل داعمة لكُتاب مواقع التواصل


القاعدة الجماهيرية





دعم معارض الكتاب ودور النشر


المعيار الجمالي لشخصية الكاتب

 






هاجم رواد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أحد مشاهيرها، بعد أن أعلن عن مشاركته في معرض الرياض الدولي للكتاب من خلال كتاب جديد يحمل إحدى عباراته الشهيرة «توصون شي ولاش»، فيما كشف نقاد أن الأمر ليس حول مضمون الكتاب بقدر ما هو ظاهرة تسويقية متعمدة لجذب الجمهور وشراء الكتاب ومعرفة محتواه خصوصًا بعد تعرضه لحملة شرسة متوقعة.

إصدارات لجيل مختلف


كشف الناقد الأدبي حسين المناصرة لـ«الوطن»، أن إصدار مشاهير السوشيال ميديا للكتب يقابله حضور وهجوم كبيران ولا يمكن الوقوف ضدهما؛ لأنه جيل مختلف عن الجيل التقليدي الحداثي، لافتا إلى أن الجيل السابق من المثقفين والكتاب مختلف تماما عكس الجيل الجديد المتعاطف مع بعضه ولديهم جماليات خاصة وأساليب متطورة.

وقال إن كتاب الجيل الجديد هو إنتاج جيل وفئة وتمثل أكثر من 60% من المجتمع، ويستخدمون وسائل رقمية حديثة، ولديهم القدرة على جذب القراء عبر الاستغناء عن اللغة الفصحى الرزينة واستخدامهم للغة تداولية ومصطلحات عامة وهذا ما يجذب الجيل الحالي، لافتا إلى أن الكاتب التقليدي لا يستخدم المصطلحات العامة كونه جيل حداثي وغامض.

وبين أن كتاب مشاهير السوشيال ميديا يستخدمون كلمات مباشرة وسطحية ومفهومة وملفتة لدى قراء الجيل الحالي حتى أصبحت السطحية في الكتابة قيمة جمالية عليا لدى الشباب، مؤكدا أن الجيل الحالي اكتسح الساحة الأدبية بإصداراته وأكبر دليل على ذلك استهداف معارض الكتاب ودور النشر لهؤلاء الشباب.

 


ظاهرة تسويقية


يقول المناصرة إن الهجوم السلبي وانتقاد إصدارات مشاهير السوشيال ميديا أصبحت ظاهرة تسويقية جاذبة للجمهور لمعرفة محتوى الكتاب بعد تعرضه لحملة شرسة، مشيرا إلى أن الجيل القديم من الكتاب لا يؤمنون بالمحتوى الأدبي للجيل الحالي كونه لا يستحق القراءة، متناسين أنهم في عصر مختلف وافتراضي ولم يعد للمحتوى سيطرة بل بالقاعدة الجماهيرية والمعيار الجمالي لشخصية الكاتب.

وأشار المناصرة إلى أن الأفكار الهامشية أصبحت مركزية في الوقت الحالي، وسيطرة الثقافة الشبابية التداولية على الثقافة الأساسية والخطأ فيها أكثر من الصحيح والعبارات الدارجة تجدها أكثر من الفصحى، مبينا أن الكاتب التقليدي لن يعود لأنه غير مقروء من الجيل الحالي والكثير منهم لا يتقنون استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

 


الكتب التقليدية وتطويرها


أوضح الروائي والناقد الدكتور علي الرباعي لـ«الوطن»، أن كل مرحلة تصنع مشاهيرها ومثقفيها ورموزها ونحن في زمن تحول، بمعنى أنه لا يمكن أن تلوم المتلقي بإعجابه بكتاب مشاهير السوشيال ميديا ومتابعتهم، وبلغة الأرقام نتيقن أن هناك حرق مراحل وتجاوزا للمرحلة التقليدية بشكل كبير، وعلى الذي لا يستطيع مواكبة العصر الجديد ترك المجال لهم.

وأفاد أن الكاتب التقليدي لديه قابلية لاستعادة اللياقة ومواكبة العصر باستخدام الأدوات الحديثة ومجارات كتاب الجيل الحالي، ولا عجب في أن مشاهير السوشيال ميديا هناك من يتابعهم بشغف ويرى أن كل ما يقدمونه مريح ومناسب لهم من باب المتعة والترفيه وليس شرط أن يكون هناك فائدة ثقافية، مشيرا إلى أن الكاتب التقليدي لا يزال له حضوره، ومكانته باقية بين القراء والباحث عن المعلومة طالما هناك مواكبة للتقنية الحديثة.

 


أبرز إصدارات المشاهير خلال السنوات الأخيرة


01

 فيحان

 «أضرار الزواج المبكر»

02

 بدر الزيدان

 «ابنة السلطان»

03

 أبو جفين

 «توصون شي ولاش»

 


عوامل داعمة لكتاب مواقع التواصل

01

 قاعدة  جماهيرية


02

 دعم معارض الكتاب ودور النشر

03

 المعيار الجمالي لشخصية الكاتب

04

 استخدام المصطلحات العامة والدارجة

05

 الترابط والتفاعل المشترك