أقدمت أطقم تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية خلال اليومين الماضيين على مداهمة واقتحام عدد من منازل المواطنين في مديرية مغرب عنس غربي مدينة ذمار، بحجة البحث عن مطلوبين.
وعلمت «الوطن» أن تلك الأطقم دهمت قرية «أكمة راشد»، واختطفت أحد المواطنين، ونهبت مبلغ 400 ألف ريال من المنزل. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تسببت في ترويع النساء والأطفال، مضيفة أن مسلحي الميليشيات قدموا من مدينة ذمار ومشرفيها بمنطقة موشك المجاورة، وأنهم يواصلون الأعمال الاستفزازية بحق أبناء المديرية منذ الانقلاب خلال الفترة الأخيرة بوتيرة أعلى.
طيران التحالف
من جانب آخر، استهدف طيران التحالف العربي في غارة جوية عنيفة ظهر أول من أمس مقر الشرطة العسكرية جنوبي مدينة ذمار، وقال مصدر لـ«الوطن» إن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية استهدف مقر الشرطة العسكرية الذي تسطير عليه ميليشيات الحوثي الإرهابية منذ دخولها المدينة. وأضاف المصدر أن ميليشيات الحوثي تتخذ من مقر الشرطة العسكرية مركزا تدريبيا، لتأهيل أفرادها من المواطنين والأطفال المغرر بهم.
يذكر أن طيران التحالف العربي استهدف نفس المكان مسبقا بعدد من الغارات، سقط خلالها عدد من مجندي ميليشيات الحوثي، إضافة إلى احتراق مخزن أسلحة.
جثث حوثية
إلى ذلك تمكنت قوات الجيش الوطني أول من أمس من قتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيات الحوثية، إضافة إلى أسر العديد، أثناء قيام مجموعة منهم بمحاولة سحب جثث حوثية سقطت مؤخرا بجبهة ميدي. وبحسب بيان صادر من المنطقة العسكرية الخامسة في ميدي، وفقا لمصدر عسكري، أنه وبعد عملية رصد لتحرك عناصر الميليشيات جنوب شرق ميدي، تم محاصرة مجموعة متسللة بالنيران أثناء محاولتها سحب جثث من الانقلابيين سقطوا في وقت سابق بينهم قيادي حوثي يدعى «أبو حيدرة».
وأكد المصدر أن عناصر الجيش الوطني تمكنت من أسر أحد العناصر المتسللة، وقتل وجرح الكثير من عناصر الميليشيات الحوثية، فيما لاذت بقية المجموعة بالفرار، مشيرا إلى أن الميليشيات الحوثية خسرت عشرات القتلى والجرحى خلال الأيام الماضية في جبهتي حرض وميدي إثر هجوم فاشل نفذه الانقلابيون على مواقع الجيش الوطني جنوب ميدي، فضلاً عن القصف الجوي والمدفعي المتواصل على مواقع المتمردين في الجبهتين.