سأفهم هذه العبارة بطريقتي، وهي أن الكثير من المرضى المراجعين من شمال المملكة لمستشفيات العاصمة الرياض تركوا الخدمة الصحية في مناطقهم واتجهوا للرياض، من أجل إتاحة الفرصة لجيرانهم من الأردنيين.
يجب أن نفهم أن هذه المبالغات في وصف الأوضاع قيمتها صفر، بل ربما تصبح بالسالب، ما لا يفهمه هؤلاء المسؤولون في صحة المناطق بأن الزمن اختلف، ولن تمر أي لفظة أو فكرة مبالغ بها مرور الكرام.
تتراكم كثير من الأفكار لدى أي شخص حين زيارة المسؤول، ولكن هذا لا يعفيه من قول الحق باعتدال وإنصاف.
والسؤال هنا هل يوجد هناك أردني يتمنى العلاج في القريات؟
الجواب ببساطة هو يوجد سعوديون يتمنون توفير العلاج لهم في القريات.
الكل يثق ويعلم بأن هناك جهودا صحية كبيرة لخدمة أهالي المنطقة، ولكن لم تحقق الحد الأدنى من الذي يبحث عنه أهالي شمال المملكة، جميع من يتعالج في مستشفيات العاصمة الرياض من أهالي الشمال يحملون همّ العلاج وهمّ السفر، لأن أي رحلة يتم تأجيلها من هذا المطار ستؤثر بالضرورة على علاجه.
وزارة الصحة استوعبت ذلك وأطلقت تطبيق صحة والرقم 937 للتخفيف على المرضى في فهم حالاتهم والتعامل معها دون مضاعفات، ولكن هل قامت الشؤون الصحية بالمناطق بإطلاق حملات ميدانية للتعريف بالخدمات الصحية التي تقدمها الصحة؟