أضحى الإدمان في عصرنا التكنولوجي ظاهرة شائعة، حيث كثرت التحذيرات خلال الأسابيع الماضية عن انتشار المخدرات بشتى أشكالها وألوانها وأسمائها المغرية بين أوساط الطلاب والطالبات فترة الاختبارات بشكل خاص.
كما أن خطر الوقوع في دهاليز الإدمان يدنو من الصغار قبل الكبار مع ظهور وسائل الاتصال الحديثة، والتي تتسم بمسح المحادثات بين التاجر والمدمن كالسناب شات، فضلا عن الابتزاز والتنمر الإلكتروني من قبل هذه الفئات المغرضة.
من هذا المنطلق يجدر بنا توخي الحذر والوقاية من الوقوع في الإدمان بشتى أنواعه، والمساهمة في نشر الوعي لمن حولنا بشتى الطرق المتاحة والممكنة، ولكن في حال وقع الأمر لك أو لشخص قريب -حفظنا الله وإياكم- فما الحل؟
أولا: الاعتراف وعدم إنكار الإدمان أو الاستهتار بالعواقب، كأن يقول الشخص «أستطيع التوقف متى شئت فما زلت في البداية.
ثانيا: محاولة إيجاد مساعدة مختصة واحترافية في مجال الإقلاع عن الإدمان، وأبرز هذه الجهات مركز استشارات الإدمان الذي يأتي ضمن برنامج المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» فعند الاتصال على الرقم المجاني 1955 سيقوم الاختصاصيون بمساعدة أسرة المدمن أو المدمن على تخطي هذه الأزمة بكل احترافية، وحفظ للخصوصية التامة دون أدنى ملاحقة أو مساءلة قانونية.
فيما تعد الخطوة من أهم الخطوات التي سيقدم عليها الشخص المدمن لتغيير حياته وحياة من معه إلى الأفضل بشكل إيجابي، فلا يخفى علينا تأثيرات الإدمان الجسدية والنفسية والعقلية والاجتماعية والاقتصادية على الفرد والأسرة والمجتمع على حد سواء. فاجعل اليوم مختلفا وكاسرا للحاجز الوهمي القاتل، أخي المدمن أو من يعرفه ماذا تنتظر؟