أكد المدير العام لمركز المعلومات البلدية الدكتور إبراهيم سليمان، في وزارة الشؤون البلدية والقروية، أن البلدية الإلكترونية اختصرت نحو 70% من زمن استخراج الرخصة، وخفّضت زمن استخراج الرخصة المهنية من 37 يوما إلى 13 يوما، فيما نطمح ونسعى إلى استخراجها في يوم.



ودشّن وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف عبدالملك آل الشيخ، بوابة بلدي «البلدية الإلكترونية»، بحضور وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله عامر السواحة، وأمناء المناطق، وذلك في قاعة أبيكس للمؤتمرات والمعارض، في مركز الملك عبدالله للبحوث والدراسات البترولية بالرياض، بالتعاون مع برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية «يسّر».



وتُعدّ «البلدية الإلكترونية» أحد منجزات برنامج التحول الرقمي في القطاع البلدي، وتمثّل منصةً يقدَّم خلالها 55 خدمة إلكترونية بإجراءات موحَّدة، بين الأمانات والبلدية وفق متطلبات ثابتة.



وأكد مساعد وزير الشؤون البلدية والقروية للتخطيط والتطوير الدكتور غانم الحميدي المحمدي، خلال الحفل، أن القطاع البلدي يعمل كمنظومة متكاملة في نطاق تخطيط وبناء وتشغيل وإدارة المدن، لافتا إلى أهمية الدور الذي تلعبه وزارة الشؤون البلدية والقروية في خدمة المجتمع، إذ تُعنى في مجال تخطيط المدن، واعتماد المخططات، وتقديم الخدمات المساحية، فيما يرتبط ببناء المدن ورخص البناء، وتطوير البنية التحتية، وتشغيل وإدارة المدن بالرخص المهنية «الأنشطة التجارية»، وإدارة النظافة.



ولفت إلى أن الوزارة تواجه كثيرا من التحديات الإجرائية والحوكمة والتحديات التقنية، مبينا أن التحديات الإجرائية تشمل: مراعاة خصوصية المناطق حسب الحاجة، واختلاف مسميات الأنشطة، مما يسبب صعوبة التعامل بين المستفيدين والعاملين، وجود 10 آلاف نشاط، ونمو وتطور المدن السريع، مما أدى إلى الحاجة إلى تجاوب الأمانات والبلديات مع هذا التطور، وتداخل وتعارض الاشتراطات بين الجهات الحكومية.



ونوّه معالي الدكتور المحمدي إلى أن القطاع البلدي يعدّ من أكبر القطاعات الحكومية، نظرا لاتساع الرقعة الجغرافية للمملكة، ويضم 388 بلدية وأمانة وأكثر من 45 ألف موظف.



أما في مجال التقنية، فقد بلغ الإنفاق على التقنية أكثر من 3 مليارات ريال سعودي خلال الأعوام 2012 - 2016، كما لا يوجد ربط بين الأمانات والبلديات، إضافة إلى كثرة غرف البيانات التي فاقت 75 غرفة بيانات، وتحديات هجمات القرصنة الإلكترونية، مع وجود أكثر من 1000 تطبيق.



وكشف المحمدي أن مبادرة بلدي «البلدية الإلكترونية»، تمثل منصة تقدم أكثر من 50 خدمة خلال إجراء موحد لأكثر من 350 بلدية، لافتا إلى أن البلدية الإلكترونية تمكنت من إنجاز أكثر من 170 ألف عملية حتى الآن.



وبيّن أن «البلدية الإلكترونية» توفر كثيرا من المزايا التي تعود على المستفيدين، إذ إنها تعدّ بوابة موحدة، وتتيح إمكان متابعة الطلبات ومعرفة حالات الطلب، واختصار زمن إنجاز المعاملات إلكترونيا، وتوحيد الاشتراطات والإجراءات، والربط بين جميع البلديات والأمانات في المملكة، كما تتيح «البلدية الإلكترونية» إمكان استخراج أكثر من 54% من الرخص المهنية بشكل فوري ومن أي مكان، والاستفادة من سرعة بدء النشاط في أكثر من 240 نشاطا تجاريا، إذ يوجد حاليا 685 نشاطا مقابل 10 آلاف نشاط سابقا.



وقال المدير العام لبرنامج «يسّر» المهندس علي عسيري، إن البوابة الجديدة تزيد القطاع البلدي حيوية، مشيدا بالمنصة التي تقدم خدمة موحدة لكل شرائح المجتمع عبر وسيلة آمنة، منوها أنها تعد قفزة نوعية وعظيمة للقطاع.



وأفاد المهندس عايض العتيبي، من الهيئة العامة للاستثمار، بأن «بلدي» ستسهم في تحسين وخدمة البيئة الاستثمارية، وتوفير الوقت والجهد على المنشآت، كما تشجع المستثمر المحلي والأجنبي وتحفزه، كونها تعد من مؤشرات سهولة الإجراءات في المملكة.



وأوضح مساعد المدير العام للدفاع المدني لشؤون السلامة اللواء عبدالرحمن الحسيني، أن «بلدي» تقدم كافة الخدمات التي تلبي احتياجات المجتمع في القطاع، مشيداً بالتكامل بين الجهات الحكومية وتعاونها لإزالة كل التحديات التي تواجه المجتمع، معربا عن أمله بأن يطبق الوصول الشامل في جميع الخدمات.