تأمل نساء في تقدير طال انتظاره خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار اليوم الأحد الذي يصعب التكهن فيه بمن سيفوز بأرفع الجوائز بعد موسم هيمنت عليه فضائح سوء السلوك الجنسي في هوليوود. ويتوجه فيلم الخيال الرومانسي (ذا شيب أوف ووتر) من إنتاج شركة فوكس سيرشلايت إلى حفل اليوم بثلاثة عشر ترشيحا، بينها ترشيحات في فئات أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل ممثلة في دور رئيسي. وتدور أحداث الفيلم حول عاملة نظافة بكماء تقع في حب كائن نهري.

لكن خبراء في مجال الجوائز يقولون إن فئة أفضل فيلم تشهد تنافسا شديدا بين أربع أفلام هي (شيب أوف ووتر) و(ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج، ميزوري) من إنتاج فوكس سيرشلايت، وفيلم الرعب الذي يتناول قضايا العرق (جيت أوت) من إنتاج شركة يونيفرسال، و(دانكيرك) الذي يدور عن الحرب العالمية الثانية وأنتجته شركة وورنر براذرز.



اتهامات بسوء السلوك

قال توم أونيل، مؤسس موقع جولد ديربي المعني بمتابعة موسم الجوائز، «نجم حفل الأوسكار لهذا العام هو تمكين النساء. لم يفز فيلم يُحكى من منظور امرأة بجائزة أفضل فيلم منذ (مليون دولار بيبي) في 2005». وأضاف قائلا «هذا العام هناك أربعة من تسعة أفلام مرشحة تحكى من منظور نسائي. هذا أمر مذهل».

وفي الوقت الذي تظهر فيه اتهامات بسوء السلوك الجنسي ضد منتجين وممثلين ومخرجين كل أسبوع منذ أكتوبر 2017 تحولت حركة (تايمز أب) النسائية إلى موضوع ساخن في هوليوود مع احتدام التكهنات بشأن من سيفوز بجائزة أفضل فيلم. وتطمح جريتا جرويج، مخرجة فيلم (ليدي بيرد) المرشح لجائزة أفضل فيلم ويدور حول علاقة مضطربة بين أم وابنتها، لأن تصبح ثاني امرأة في تاريخ الأوسكار الممتد عبر 90 عاما تفوز بجائزة أفضل مخرج. وينظر إلى فيلم (ثري بيلبوردز) بطولة فرانسيس مكدورماند المرشحة الأوفر حظا لنيل جائزة أفضل ممثلة في دور رئيسي، على أنه تعبير عن غضب حركة (#مي تو)، وفاز بالفعل بجوائز في حفلات جولدن جلوب والأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) ونقابة ممثلي الشاشة (ساج).

وقال أونيل «إنه قصة امرأة تثور على ظلم الذكور الذين يتقاعسون عن الإمساك بقاتل ومغتصب ابنتها. هذا هو العنوان الرئيسي لما يحدث في هوليوود».