فى يوم الصحة العالمي قررت منظمة الصحة العالمية أن الاكتئاب هو عدوها الأول لهذا العام خاصة مع ارتفاع أعداد المصابين بواقع 18% في العالم خلال الفترة من 2005 إلى 2015، حيث إن أكثر من 300 مليون شخص حول العالم يعانون منه، وما يزيد من خطورته هو عدم توجه المصابين به للفحص أو الاعتراف بالمرض، وذلك يؤثر على إنتاجية العمل، ويتسبب في خسائر بالدول تصل إلى ألف مليار دولار، وكذلك عند ترك المريض دون تلقى العلاج اللازم قد تسوء حالته لحد الانتحار.

وقال رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى الدكتور ممتاز عبدالوهاب إن الاكتئاب مرض نفسى لا يتوجه فيه المرضى للطبيب النفسي الذي ينعكس في كثير من الأحيان لأعراض جسدية أيضا، وعندها أيضا يتجهون للطبيب في التخصصات الطبية المختلفة حتى تنتهي بالطبيب النفسي الذي يختص بالحالة من البداية.

وأوضح عبدالوهاب أن الأعراض الجسدية للاكتئاب أبرزها آلام الظهر واضطرابات النوم والإجهاد وفقدان الشهية وخسارة الوزن، وتصاحبها علامات نفسية مثل فقدان للرغبة والاهتمام والنوم وتأنيب النفس بشكل دائم والإحساس بالندم والمزاج الاكتئابي والحزن والقلق.

وأثبتت الإحصائيات أن مرضى الاكتئاب لا ينتظمون في تناول كورس العلاج الدوائي، والكثير منهم يتوقفون عنه، حيث تبين أنه بعد شهر واحد فقط يتوقف عن تناوله مرضى بنسبة 31%، و بعد الثلاثة الأشهر الأولى، يتوقف عنها ما يعادل 44% من المرضى.